كشفت مصادر مقربة من ملف توفيق بوعشرين أن النيابة العامة قد تلجأ إلى إجراء خبرة على الأشرطة الجنسية التي فاق عددها 50 شريط فيديو، يوثق لممارسات مخلة لمدير جريدة "اخبار اليوم" وموقع اليوم 24، داخل مكتبه بمقر جريدته بحي الأحباس بالدار البيضاء. ويأتي هذا المستجد، بعدما إدعت مسؤولة عن إحدى المواقع الإخبارية ، عدم وجودها بأي شريط من أشرطة بوعشرين، وقالت أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إن السيدة التي تظهر في الفيديو المسجل بتاريخ 21 يوليوز 2016، على الساعة السابعة مساء ودقيقتين بمكتب توفيق بوعشرين، ليست هي، بينما الصورة المثبتة في بطاقتها الوطنية هي نفسها التي تظهر في إحدى الأشرطة الجنسية الماجنة لبوعشرين المسجل في صيف السنة الماضية، حسب ما هو مثبت في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وكانت عناصر الفرقة الوطنية استدعت مباشرة بعد اعتقال بوعشرين كل من حنان باكور، مديرة موقع اليوم 24، ومريم موكريم، مدير موقع فبراير كوم، التابع بدوره لمجموعة بوعشرين الإعلامية، واستمعت لهما على ضوء ظهورهما في أشرطة جنسية مسجلة بمكتب المتهم. ومن المنتظر أن تعرض النيابة العامة الأشرطة ال 50 لتوفيق بوعشرين أمام هيئة الدفاع في جلسة مغلقة بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بحضور دفاع المشتكيات وذلك طبقا للمادة 302 من قانون المسطرة الجنائية التي تنص على أنه "إذا اعتبرت المحكمة أن في علنية الجلسة خطرا على الأمن أو على الأخلاق، أصدرت مقرراً بجعل الجلسة سرية. إذا تقررت سرية الجلسة للأسباب المذكورة في الفقرة السابقة، فإنها تشمل أيضا تلاوة أي حكم يبت في نزاع عارض طرأ أثناء البحث أو المناقشات".