أعلنت وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني، أمس الإثنين، أنها تتوقع تحسنا طفيفا في النمو الاقتصادي في جنوب افريقيا في عام 2018، غير أن هذا التحسن لن يكون كافيا لخروج البلاد الأزمة. وقال المحلل المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بوكالة "فيتش" ، جون فريدريك، في بلاغ، إن الناتج المحلي الإجمالي في جنوب إفريقيا سيعرف نموا بنسبة 1,6 بالمئة سنة 2018 و 2 بالمئة سنة 2019. وأكد المسؤول أن رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوشا، سيكشف التوجهات الجديدة لحكومة بلاده قريبا في خطاب بمناسبة عرض الميزانية الجديدة، والتي من شأنها توضيح مسار مستقبل البلاد. وذكر فريديريك أن رامافوسا تعهد بتنفيذ سلسلة من المبادرات لتنشيط التشغيل وتعزيز النمو في قطاع المعادن، مضيفا أن هذه الإجراءات يمكن أن تشجع الاستثمار القطاع الرئيسي من اقتصاد جنوب إفريقيا. بيد أنه أكد على أن تأثير هذه التدابير على النمو العام للاقتصاد سيكون متواضعا نسبيا بسبب صعوبة إدخال إصلاحات واسعة النطاق. وقال مسؤول وكالة "فيتش" إن استقالة الرئيس السابق ،جاكوب زوما، الأسبوع الماضي ساعدت على الحد من خطر الشلل السياسي في البلاد. وأعرب عن ثقته بأن الرئيس الجديد سيعمل جاهدا على تحسين الحكامة من خلال تنفيذ التدابير التي من شأنها تنشيط النمو وتعزيز ثقة المستثمرين. ويذكر أن رامافوسا قد تعهد في خطابه الذي ألقاه الجمعة الماضي بعد انتخابه للرئاسة، بإعادة تنشيط النمو الاقتصادي المتهاوي في بلاده والقضاء على الفساد.