تجري مصالح إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة تحقيقا في تلاعبات تضمنتها سجلات شركات تملكها شخصيات معروفة، وتنشط في مجال استيراد السيراميك الأوربي، وذلك بعدما رصد افتحاص روتيني مؤشرات واضحة عن وجود عمليات غش ضريبي كلفت خزينة الدولة زهاء 40 مليار سنتيم على امتداد 12 سنة. وكشفت وثائق ضريبية أن شركات عاملة في مجال التصدير والاستيراد تحقق مداخيل خيالية بخرق مقتضيات دورية المدير العام للجمارك والضرائب غير المباشرة، بإحداث سعر مرجعي للتعشير على السيراميك المستورد، وذلك باعتماد 4 دراهم للكيلوغرام الواحد بالنسبة إلى الزليج القادم من بلدان الاتحاد الأوربي و3.5 دراهم بالنسبة للقادم من الإمارات العربية. وفضحت الوثائق المذكورة تلاعبات في الأسعار المصرح بها بخصوص ثمن السيراميك الأوربي للحصول على عفو ضريبي مفبرك، وذلك للتملص من أداء الضريبة على القيمة المضافة، وفق ما أوردته الصباح في عددها الصادر اليوم.