قدم رئيس الوزراء الإثيوبي، هايله مريم ديساليغنه، اليوم الخميس، استقالته من منصبه، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة سياسية مطبوعة باحتجاجات مناهضة للحكومة لم يسبق لها مثيل منذ ما يقرب من ربع قرن. وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية أن رئيس الوزراء الإثيوبى (53 سنة) قدم استقالته المفاجئة التي قبلتها اللجنة التنفيذية للائتلاف الحاكم، الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية. ويتعين أن يوافق مجلس الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية والبرلمان على هذه الاستقالة، وهو إجراء يتوقع أن يكون شكليا. وسيبقى رئيس الوزراء في منصبه إلى حين الانتهاء من إجراءات نقل السلطة. ورافقت الاحتجاج ضد الحكومة أعمال عنف عرقي أسفرت عن مصرع العديد من الأشخاص، ما أدى إلى تعطيل السير العادي للحياة اليومية والاقتصاد في إثيوبيا. يذكر أن هايله مريم يقود إثيوبيا منذ عام 2012 بعد وفاة الرجل القوي السابق ملس زيناوي، وشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية في عهد الرئيس السابق قبل توليه السلطة. وشغل، في عام 2013، منصب الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي.