أكدت الخارجية الاثيوبية، أول أمس الخميس، أن طلب المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي يجب أن لا يكون على حساب الجمهورية الوهمية، مشيرة إلى أن "موقف بلاده ثابت وينطبق تماما مع موقف الاتحاد الإفريقي". واستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي هايله مريم ديساليغنه مبعوث "البوليساريو" حمدي الخليل ميارة، الذي سلمه رسالة من قائد الجبهة الانفصالية إبراهيم غالي، تتعلق بالعلاقات الثنائية بينهما. وأوضح القيادي الانفصالي أن رئيس الوزراء الإثيوبي أكد لمبعوث زعيم الكيان الوهمي، في تصريح لوكالة أنباء "البوليساريو"، أن موقف بلاده من القضية الصحراوية ينطبق تماما مع موقف الاتحاد الإفريقي، مضيفا أن طلب المغرب الانضمام إلى الاتحاد الأفريقي لا يجب أن يكون على حساب "عضوية البوليساريو"، وعلى ما أسماه ب"حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، قد أكد رغبة المغرب في تعزيز العلاقات الثنائية مع إثيوبيا، مطلع الشهر الماضي، في أول زيارة لمسؤول مغربي إلى أديس أبابا، منذ إعادة العلاقات بين البلدين سنة 1997. وقال التلفزيون الإثيوبي الرسمي حينها، إن مزوار سلم رسالة من العاهل المغربي، الملك محمد السادس، إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، خلال لقاء جرى بينهما السبت، يدعو فيها إلى "تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية" بين البلدين. من جهته، أكد ديسالين حرص حكومته على تعزيز العلاقات مع المغرب، لافتا إلى اتخاذها خطوات في هذا الاتجاه، مشيرا إلى افتتاح بلاده سفارة لها في المغرب، عقب الزيارة التي أجراها وزير الخارجية في حكومته، تيدروس أدحانوم، إلى الرباط سنة 2015، في زيارة تاريخية والأولى من نوعها.