أمر قاض فدرالي برازيلي يوم أمس (الجمعة)، بإعادة جواز سفر الرئيس الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بعد مصادرته سابقاً من قبل محكمة ابتدائية. وكان قاض قد أمر لولا الذي صدر حكم ضده بالسجن 12 عاماً في قضايا فساد، بتسليم جواز سفره خشية أن يسعى لطلب اللجوء السياسي في بلد آخر. وتم تسليم وثيقة السفر الخاصة بالرئيس الأسبق إلى السلطات في 26 يناير المنصرم، قبل ساعات من ركوبه طائرة إلى إثيوبيا لحضور مؤتمر مقرر مسبقاً لمنظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة. وقال القاضي برونو ابوليناريو في قراره: "لا يمكن بأي طريقة من الطرق استنتاج أن الرئيس السابق كان يخطط للهرب من البلاد لتفادي مواجهة القضاء البرازيلي". واعتبر القاضي أن لولا الذي استأنف الحكم الصادر ضده، أظهر بوضوح أن الرحلة كانت مبررة بواسطة التزام مهني مقرر مسبقاً. وتابع القاضي: "فقط بخيال عظيم يمكن الاستنتاج بأن لولا كان يخطط للهرب". واعتبر كريستيانو زانين مارتينز محامي الرئيس السابق، أن قرار القاضي ابوليناريو "يصحح" حكم المحكمة الابتدائية الذي ينتهك الضمانات التي كفلها الدستور بحرية الحركة. ويحافظ لولا دا سيلفا على تقدمه الكبير في نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية، رغم إدانته بالفساد وغسل الأموال، بحسب استطلاع للرأي نشر الأربعاء.