أمر القضاء الفدرالي، أمس الخميس، بحجز جواز سفر الرئيس البرازيلي الأسبق، اينياسيو لولا دا سيلفا (2003-2010)، ومنعه من مغادرة التراب الوطني. وأوضحت تقارير إعلامية أن هذا القرار صدر عن القاضي بالمحكمة الفدرالية العاشرة بالعاصمة، ريكاردو ليتي، في إطار محاكمة الرئيس الأسبق بتهمة استغلال النفوذ في ما يتعلق "بشراء الطائرات الحربية السويدية غريبين". ووفقا لوزارة العدل، فإن المدير العام للشرطة الفدرالية، فرناندو سيجوفيا، أبلغ الرئيس الأسبق دا سيلفا بقرار منعه من مغادرة التراب الوطني الصادر في حقه تفاديا لكل "إزعاج". وفي هذا السياق كشف الموقع الاخباري "جي 1" أن دفاع دا سيلفا وعد بأنه سيعمل على استعادة جواز سفر موكله اليوم الجمعة. ويأتي هذا القرار في وقت كان فيه من المقرر أن يتوجه اليوم دا سيلفا إلى اثيوبيا للمشاركة في نقاشات تنظمها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) حول القضاء على الجوع والسياسات العمومية بافريقيا. ولا يرتبط قرار حجز جواز سفر الرئيس الأسبق بتثبيت القضاء البرازيلي، أول أمس الأربعاء، إدانته استئنافيا، بتهم الفساد وتبييض الأموال، والحكم عليه بأزيد من 12 سنة سجنا على جريرة الاستفادة من شقة فاخرة بحي غواروا الشاطئي الراقي (ولاية ساو باولو) منحتها له شركة البناء والأشغال العمومية "أو أ أس" مقابل امتيازات استفادت منها حينما كان يتولى شؤون البلاد. ويواجه الرئيس الأسبق ما مجموعه ثماني محاكمات قضائية من ضمنها المحاكمة المتعلقة بالاستفادة من شقة فاخرة بحي غواروا الشاطئي الراقي، وإجراء مفاوضات سرية مع شركة البناء والأشغال العمومية "أودبريشت" حول منح رشاوي مقابل شراء بقعة أرضية سيقام عليها "معهد لولا" الموجه لنشر الإرث السياسي للرئيس الأسبق. كما يتهم الرئيس الأسبق بممارسة نفوذه بهدف تمكين "أودبريشت" من الحصول على قروض من بنك الاستثمارات العمومي "بي إن دي أو أس" بهدف إنجاز مشاريع في الخارج.