غابت الجزائر عن قائمة الدول ال50 الأكثر استعمالا للتقنيات الحديثة للتكنولوجيا والمعلوماتية في تصنيف وكالة "بلومبارغ إنوفايشن إنداكس"، رغم الخطابات الرسمية التي لا يتوانى النظام في ترديدها حول تطوير استعمال هذا النوع من التكنولوجيا في الحياة اليومية والأنشطة الاقتصادية. وحسب تصنيف الوكالة الأمريكية "بلومبارغ"، فإنّ تونس احتلت المرتبة 43 في القائمة التي في حين احتل المغرب المرتبة ال50، أما الجزائر فقد غابت عن التصنيف وترجع بالمقام الأول إلى التأخر المسجل في استعمال تكنولوجيا الاتصال الحديثة خاصة في مجال الدفع الإلكتروني والتعليم الإلكتروني. واعتمد تصنيف "بلومبارغ" على تأثير هذا النوع من التكنولوجيا على الأنشطة الاقتصادية، بناء على 7 معايير أساسية، هي البحث والتطوير، القيمة المضافة للتصنيع، الإنتاجية، حجم التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى فاعلية هذا القطاع، أداء الباحثين وعدد الشهادات والبراءات المقدمة في هذا الشأن. وفي هذا التصنيف للوكالة الأمريكية احتلت كوريا الجنوبية المرتبة الأولى وحافظت السويد على مرتبتها الثانية، لتليها في المركز الثالث سانغفورة، وتراجع تصنيف الولاياتالمتحدةالأمريكية لأول مرة منذ 6 سنوات بخروجه من قائمة "توب 10"، حيث وضعت في الصف ال11، لأسباب تعود في الأساس إلى تراجع عدد الباحثين المتحصّلين على شهادات في مجال التقنيات الحديثة لتكنولوجيا الاتصال. وأشارت الوكالة، بالموازاة مع ذلك، إلى أنّ العديد من البلدان تبنت سياسات لتطوير استعمال التقنيات الاتصال للتكنولوجيا، من خلال استعمال التمويل الحكومي والتمويل في القطاعات الخاصة، كما هو الشأن بالنسبة لسنغافورة التي سجلت تقدما من الناحية الاقتصادية والتقنية على الدول الأوروبية على غرار ألمانيا، سويسرا وفنلندا، لاسيما بفضل الالتزام لتمويل التقنيات الحديثة واستعماله في مجال النظام التربوي.