انطلقت صباح اليوم الجمعة المفاوضات الرسمية لتشكيل ائتلاف بين التحالف المسيحي بزعامة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد حوالي أربعة أشهر على تنظيم الانتخابات التشريعية في ألمانيا. ومن المقرر عقد اجتماع صباح اليوم بين ميركل رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي و رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري هورست زيهوفر ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس، تليه "جولة صغيرة" تضم 15 من كبار ممثلي الأحزاب الثلاثة، والتي ستعمل بمثابة "لجنة التنسيق والتوجيه". وستتواصل المفاوضات ظهر اليوم باجتماعات لفرق العمل المتخصصة في التفاوض حول قضايا محددة من قبيل الصحة والهجرة والشؤون الاجتماعية. و يرغب قادة الاحزاب الثلاثة في إجراء مفاوضات سريعة من المتوقع ان تنتهي في ظرف أسبوعين. وقال مارتن شولتس أمس الخميس إن حزبه يريد ان يفعل كل ما في وسعه لتشكيل الحكومة القادمة على وجه السرعة، غير أنه أكد ان "استقرار الحكومة يتطلب الحرص قبل التسرع". من جانبها، أعربت ميركل عن أملها في انتهاء المفاوضات قبل احتفالات الكرنفال التقليدية في فبراير المقبل. وكان مندوبو الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، صوتوا الأحد الماضي بأغلبية ضئيلة لصالح الدخول في مفاوضات رسمية مع التحالف المسيحي وذلك في أعقاب مؤتمر استثنائي للحزب انعقد بمدينة بون الالمانية. ويشهد الحزب الاشتراكي الديمقراطي انقساما إزاء تشكيل ائتلاف حاكم مع ميركل حيث ارتفعت بعض الاصوات المعارضة له لاسيما شبيبة الحزب. وقبل أن تتشكل الحكومة يجب أولا على أعضاء الحزب الاشتراكي ال 440.000 أن يصوتوا على اتفاقية تشكيل الائتلاف وتقود منظمة شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة رئيسها كفين كونيرت حملة ضد تشكيل ائتلاف مع الاتحاد المسيحي من خلال دعوة المواطنين للانضمام الى الحزب للحيلولة دون تشكيل هذا الائتلاف، تحت شعار "انضم للحزب وقل لا للتحالف مع ميركل".