أكد الإطار الوطني، حسن مومن، أنه من الخطأ تحليل أزمة نتائج الوداد تقنيا فقط وتحميل المسؤولية للطاقم التقني المشرف على النادي، حيث كشف أنه هناك معطيات أخرى تؤثر على مردود اللاعبين بشكل كبير. وشدد على ضرورة إعادة النظر في برمجة المباريات المؤجلة، مشيرا إلى أنه يتوجب التحقيق في سبب تراكم المباريات المؤجلة عوض البحث فقط عن الأسباب التقنية الهزيمة، ومؤكدا أن ما يقع للوداد خلال هذا الموسم تعرض له أيضا فريق الفتح الرباطي خلال الموسم الماضي بسبب كثرة المباريات المؤجلة، وكذلك خلال فترة إشرافه على الفريق الرباطي رفقة عموتة بعد الفوز بكأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2010. وأبرز الإطار الوطني في تصريح لموقع دوزيم، أن كل الأندية المغربية المقبلة على المشاركة قاريا مهددة بعيش نفس سيناريو الوداد والفتح، متأسفا في نفس السياق عن تغييب علم الفيزيولوجيا، الذي يهتم بالجهد البدني للرياضيين، عن المشهد الرياضي المغربي، في الوقت الذي هو علم يساعد بشكل كبير على فهم تذبذب مستويات اللاعبين ويظهر مدى تأثر الفرق والرياضيين في مختلف التخصصات بتراكم المباريات أو المسابقات. وضرب الإطار الوطني المثال برياضة ألعاب القوى التي تولي اهتماما كبيرا بعلم الفيزيولوجيا، حيث أشار إلى أن معظم الملتقيات يتم تنظيمها خلال شهري يوليوز وغشت، كما أن أغلب الأرقام القياسية تم تحطيمها قبل منتصف شهر غشت، في الوقت الذي يركز فيه العداؤون خلال الفترات الأخرى على حصد الألقاب دون التفكير في تحطيم الأرقام القياسية أو يفضلون أخذ قسط من الراحة قبل الدخول في تربصات إعدادية. حسن مومن أكد أنه مخطئ من يعتبر الفرق المغربية وحدها غير القادرة على خوض مبارتين في الأسبوع، مستشهدا بريال مدريد الذي تسبب خوضه لمباريات كثيرة، ولو أنها بنفس العدد الكبير للذي خاضه الوداد مثلا حسب ذات المتحدث، في حصده لمجموعة من النتائج السلبية وابتعاد برشلونة عنه ب15 نقطة. الإطار الوطني أوضح أن الفرق يكمن في تعامل المسؤولين مع المعطيات وهو ما يتأكد حين نرى إقالة الوداد لعموتة وإبقاء ريال مدريد لزيدان على رأس العارضة الفنية للنادي الملكي.