بات الإطار الوطني الحسين عموتة، مدرب فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، أول مدرب مغربي على مر التاريخ يتمكن من تحقيق التأهل إلى المباراة النهائية من دوري أبطال إفريقيا، وذلك بعد فوز فريقه يوم أمس السبت بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، على فريق إتحاد العاصمة الجزائري، برسم إياب دوري الأبطال « تشامبيونز ليغ الإفريقية ». وتمكن عموتة من تدوين إسمه من ذهب داخل الساحة الكروية الوطنية والدولية، حيث قاد الإطار الوطني مجموعة من الفرق الكبرى وصعد معهم إلى منصة التتويج في أكثر من مناسبة، كما أشرف على تدريب أكبر اللاعبين التي عرفتهم الكرة العالمية أبرزهم الدوليين الإسبانيين تشافي هيرنانديز، النجم السابق لفريق برشلونة، وراوول غوزاليس اللاعب السابق لفريق ريال مدريد مدريد، حين كان إبن مدينة الخميسات يشرف على تدريب فريق السد القطري. مجيئ عموتة إلى فريق الوداد البيضاوي، أحد أعرق وأكبر الأندية الوطنية سنا وتتويجا، أضاف للفريق لمسة آخرى، وتمكن في ضرف لم يتجاوز سنة فقط من تحقيق لقب البطولة الوطنية التاسع عشر في تاريخ « وداد الأمة »، كما تمكن بدكائه وبمساعدة لاعبيه وطاقم إداري مستقر يقوده رئيس يحب التتويح ويعشق التحديات إسمة سعيد الناصيري، من بلوغ المباراة النهائية لحساب دوري أبطال إفريقيا. ومنذ قدومه للمغرب من أجل الإشراف عن تدريب « وداد المقاومة »، بدء شبح الإشاعة والأكاديب تلاحق الرجل، الذي لم يفلت من مثل هذه الأمور وأخد نصيب كبير منها، لكن اعموتة ضل كبير عن كل هذه التفاهات وعرف كيف ينسل منها كما تنسل الشعرة من العجين، وتمكن من إدخال البهجة على قلوب الآلاف إذ لم نقل الملايين من الجماهير الودادية العاشقة للونين الأحمر والأبيض. أما الرهان الأبرز الآن، والإختبار الأكبر لعموتة، هو التتويج بدوري أبطال إفريقيا الذي ينتضره كل مشجع ودادي كان أو مغربي عاشف لأندية الأخرى، لأن الوداد لم يمثل نقسه فقط بل أصيح يمثل أربعين مليون نسمة في هذه الكأس التي عابت عن خزينة النادي الأحمر منذ سنة 1992 أي حوالي 25 سنة، فهل ينجح الإطار الوطني الحسين عموتة في هذا الرهان الصعب ؟