أكد وزير المجاهدين الجزائري الطيب زيتوني، أمس الثلاثاء، أن ملف استعادة جماجم المقاومين الجزائريين من متحف باريس انتقل من المرحلة التقنية إلى التنفيذية دون تحديد موعد لتسلمها. ووفقا للوزير، فإن القضية مرت بمرحلة أولى تقنية، من خلال الاتصالات ثم إجراء محادثات مع الجانب الفرنسي بشأن الموضوع.
ويقول زيتوني: "نعمل اليوم لمرحلة تجسيد الإجراءات التي يجب اتخاذها، لاسترجاع رفات الشهداء وإعادة دفنها على أرض الوطن". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تعهد خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، بسن قانون يمكن من تسليم الجماجم بحكم أنها مدرجة حاليا ضمن "التراث الثقافي الفرنسي". ولم يعلن الجانب الفرنسي بعد عن أي خطوة في هذا الاتجاه. وكان العديد من الجزائريين قد انتقدوا سلطات بلادهم بهذا الخصوص، خاصة بعد انتشار فيديوهات لآلاف الطلبة الجزائريين المصطفين في طوابير طويلة أمام المراكز الثقافية الفرنسية وامام القنصليات الفرنسية، في محاولة للحصول على تأشيرات ا الدخول إلى فرنسا والهروب من جحيم الازمة التي يتخبطون فيها ببلدهم..اوعلق العديد من نشطاء المواقع الاجتماعية على الموضوع بالقول "في الوقت الذي تهرب فيه آلاف العقول الجزائرية إلى الخارج، لايزال نظام العسكر متمسكا باسترجاع جماجم من باريس، في محاولة منه إلهاء الجزائريين عن الوضع المتأزم وإظهار النظام كمن يدافع عن الوطن وعن الشهداء، وهي حيلة لم تعد تنطلي على أحد".. تجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام فرنسية كشفت في تقارير بثتها سابقا، عن 18 ألف جمجمة محفوظة بمتحف "الإنسان" في باريس، منها 500 فقط جرى التعرف على هويات أصحابها، من ضمنهم 36 قائدا من المقاومة الجزائرية، قتلوا على يد القوات الفرنسية أواسط القرن ال19.