نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن الطيب زيتوني وزير قدماء المحاربين بالجزائر أمس الخميس قوله ، إن سلطات بلاده تسعى لدى نظيرتها الفرنسية لاسترجاع جماجم مقاومين خلال الإستعمار الفرنسي للبلاد معروضة حالياً في أحد المتاحف بباريس، وذلك بعد مطالب من نشطاء بنقلها. وتابع الوزير الجزائري قائلا "نسعى حالياً بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية، من أجل التكفل الأنجع بهذه المسألة التي يعود تاريخها الى أكثر من قرن". وأضاف زيتوني "هذه القضية متكفل بها من طرف الدولة" دون تقديم تفاصيل حول طبيعة التحركات الرسمية لاسترجاع هذه الجماجم. وأطلق نشطاء جزائريون منذ سنوات عريضة إلكترونية، من أجل استعادة هذه الجماجم إلى بلادهم بهدف "دفنها بالشكل اللائق". وتحفظ هذه الجماجم في علب من الورق المقوى موضوعة في خزانات حديدية وهي معروضة في المتحف الفرنسي، حسب وسائل إعلام محلية. وتعود هذه الرفات التي هي في أغلبها جماجم صلبة لقادة المقاومة الشعبية الذين قتلوا خلال الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830/1954) بعد القضاء على انتفاضتهم منتصف القرن التاسع عشر، بحسب مؤرخين.