أنهى حميد شباط، مرشح الأمانة العامة لحزب الاستقلال، صباح أمس، حملته بالتأكيد على انه بات "على مشارف باب العزيزية" في إشارة إلى قرب إسقاط "حكم العائلة الفاسية، صابا جام غضبه على منافسه عبد الواحد الفاسي وعلى الوزير نزار البركة، ناعتا الأول ب"تارك الصلاة" والثاني ب"الوزير الكذاب".
وقال شباط، خلال ندوة صحافية نظمها صباح أمس بأحد فنادق الرباط بنبرة المتحدي "نحن على مشارف باب العزيزية وبعد يومين سيدخل المناضلون باب الأحد على طريقة دخول ثوار ليبيا باب العزيزية بعد إسقاط نظام القذافي"، مشبها عبد الواحد الفاسي برئيس ليبيا الأسبق، الذي نعت الثوار ب"الجردان"، بعد أن وصف الاستقلاليين ب"السيرورات".
واتهم شباط، الذي كان واثقا من نفسه انه الأمين العام القادم لحزب الميزان، وزير المالية بأنه جاء بأرقام مزورة، في اللجنة التنفيذية، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد توريط رئيس الحكومة، واتهمه أيضا بتوظيف منصبه الوزاري، بممارسة الترهيب والترغيب على أعضاء المجلس الوطني وأصحاب المقاولات للتصويت على عبد الواحد الفاسي، وذلك بالتلويح بمراجعة الضرائب في حق البعض تارة، وبإعفاء البعض وبتوظيف الاستقلاليين تارة أخرى.
إلى ذلك شن شباط، هجوما لاذعا على نجل مؤسس الحزب وعلى عائلته، واصفا اياه ب"تارك الصلاة"، الذي يرغم مناضلي الحزب على القسم على المصحف للتصويت عليه، متهما إياه بتلقي "نصيبه" من مؤسسات تعليمية تابعة للحزب، وقال "عبد الواحد تصله بركة مدارس الحزب، والأمور مقسمة بين ثلاثة مفتشين في الدارالبيضاء يستفيدون من مداخيل مدارس الحزب بالمدينة".
هذا ومن المنتظر ان يحسم الحزب غدا الاحد في الصخيرات في الاسم الذي سيتولى الامانة العامة خلفا لعباس الفاسي الذي مكث على رأس حزب علال الفاسي لمدة تفوق 14 سنة بعد تسلم هذه المسؤولية من امحمد بوستة.