حاولت صحيفة توفيق بوعشرين "أخبار اليوم" تلميع صورة ندية ياسين، كريمة شيخ جماعة العدل والإحسان ومؤسسها، إذ أرادت تبرير غيابها عن ذكرى والدها لأسباب تتعلق بخلافات مع قيادة الجماعة، وقالت الصحيفة "كان لافتا جدا استمرار ندية ياسين في الغياب عن أنشطة جماعة العدل والإحسان، التي أسسها والدها الشيخ عبد السلام ياسين". وكشفت مصادر الصحيفة "أن غياب نادية ياسين عن تخليد ذكرى وفاة والدها، منذ خمس سنوات، سببه خلافات مع قيادة الجماعة تفضل ابنة الشيخ ياسين أن تنأى بنفسها عن الخوض فيها، والاكتفاء، في المقابل، بالإشراف المباشر على المشروع الفكري لوالدها والعناية به. وكشفت مصادر أن القيادية في جماعة العدل والإحسان قررت منذ مدة عدم الظهور في وسائل الإعلام، وحتى داخل تنظيمات الجماعة، في الوقت الذي تكتفي فيه بمتابعة المستجدات السياسية عن بعد إلى حين اتخاذ قرار جديد بمعاودة الظهور مرة أخرى". بينما ترى مصادر أخرى أن الحقيقة وراء غيابها أراد أن يخفيها بوعشرين عن قرائه تلميعا لصورتها، لأن الخلافات ظهرت في حياة والدها وليس بعد وفاته، بل إن مصادر مقربة من العائلة تذهب إلى القول إنها لم تحضر وفاته وقدمت إلى منزل العائلة حوالي العاشرة صباحا بينما توفي هو بعيد الفجر، بما يعني أن الجفاء بينهما كان مستحكما. ما لا يستطيع بوعشرين، المرتبط بتيارات الإسلام السياسي، قوله هو أن ملفا ضخما تم وضعه بين يدي مرشد الجماعة قبيل وفاته وأمر بالتحقيق فيه، وتبين له أن كريمته متورطة من رأسها إلى أخمص قدميها في رحلة أثينا رفقة عشيقها السابق وابن رفيق والدها، وكان هو من أعطى الأوامر بإبعادها نهائيا عن التنظيم. وكانت صور تسربت عن رحلة قامت بها كريمة الشيخ ياسين إلى أثينا، ومنها صور بعض الوضعيات التي لا تتم إلا بين عشيقين، كما أن طريقة حجز تذاكر الطائرة كانت مثيرة للغاية حيث تم الحجز من وكالة بأكادير حيث يقطن العشيق بل توجد الوكالة بالعمارة التي يقطن بها بينما تقطن هي بمدينة سلا. مصادر من الجماعة تقول إن هذه الواقعة ساهمت بشكل كبير في تدهور الوضع الصحي لعبد السلام ياسين إلى حين وفاته.