دعا وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولومب، اليوم الإثنين، إلى ترحيل كل من رفضت طلبات لجوئهم، مؤكدا استحالة استقبال الجميع في ظروف جيدة. وأكد الوزير في تصريح صحفي أن "هناك 95 ألف طلب للجوء سنويا، أي ما يمثل مدينة كبرى كل سنة (...) فإذا قمنا باستقبال الجميع، فلن يكون بوسعنا فعل ذلك في ظروف جيدة"، مضيفا في هذا الصدد "يتعين ترحيل كل من رفضت طلبات لجوئهم". وبغية تسريع عمليات الترحيل، أوضح الوزير أن أجل الانتظار بالنسبة لكل طلب لجوء سيمر من 14 شهرا إلى 6 أشهر. وكانت فرنسا قد سجلت خلال سنة 2016، 85 ألف و700 طلب لجوء، منها 26 ألف طلب فقط تلقت ردا إيجابيا. وأوضح كولومب أن فرنسا تعتزم نهج سياسة رادعة، مشيرا الى اعتزام الحكومة تمديد فترة استقبال مقدمي الطلبات فى مراكز الإيواء من 45 إلى 90 يوما، وزيادة عدد الأماكن بهذه المراكز. كما سيتم تعزيز عدد عناصر الشرطة على الحدود وأضاف "لقد قررنا استقبال اللاجئين الوافدين من ساحات الحروب، والسجناء السياسيين، ولكننا نحاول في ذات الآن انتهاج سياسة تسمح بتدبير الهجرات الاقتصادية بكيفية مختلفة". وتقوم الحكومة الفرنسية، حاليا، بإعداد مشروع قانون حول الهجرة، ستقوم بتقديمه في يناير المقبل في مجلس الوزراء. وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد قال في يوليوز الماضى، خلال حفل تسليم الجنسية، أنه لا يريد أن يكون هناك رجال ونساء في الشوارع. وأضاف "لا أريد بحلول نهاية السنة، أن يكون لدينا رجال ونساء في الشوارع والغابات"، داعيا في هذا السياق إلى نهج "سياسة حقيقية للترحيل" بالنسبة للمهاجرين الاقتصاديين.