اختتمت مسيرة " مسلمون ضد الإرهاب" جولتها الأوروبية بالحافلات بعد أن زارت سبع عواصم ومدن أوروبية في سبعة أيام مطالبة بإجراءات عقابية بحق الدول التي تدعم وتمول الإرهاب والحركات المتطرفة. وقد استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون وفدا يمثل منظمي المسيرة في قصر الإليزيه بحضور وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب وكبار مساعدي الرئيس الفرنسي ومدير ديوانه باتريك سترزوت ومستشاره الدبلوماسي فيليب إتيان وسكرتير عام الرئاسة الفرنسية. وأطلع الوفد الذي يمثل المسيرة الرئيس الفرنسي على أهدافها المتمثلة في رفض المسلمين للإرهاب والتطرف البعيد كل البعد عن تعاليم الاسلام السمحة والتضامن مع ضحايا الارهاب في أوروبا. وتحدث الوفد عن المراحل التي قطعتها المسيرة عبر الحافلات بالمدن والعواصم التي مرت بها في ظل تفاعل الشعوب الأوروبية معها من خلال الاستقبال الشعبي والرسمي الحار التي حظيت به أينما حلت .. وأشار في هذا الصدد إلى الدور القطري في دعم وتمويل الإرهاب. كانت مسيرة "مسلمون ضد الإرهاب والدعم القطري له " قد انطلقت من باريس للتنديد بالإرهاب والدور القطري المشبوه في تمويله نحو مدن وعواصم أوروبية عدة بمشاركة نحو 160 من الشخصيات بينهم 80 من أئمة فرنسا واسبانيا والبرتغال وبلجيكا وألمانيا. واختار منظمو القافلة الانطلاق من موقع مقتل شرطي فرنسي على يد " داعشي" متطرف في شارع الشانزليزيه وسط باريس قبل يومين من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية قبل أن يتوجهوا من هناك إلى برلين وتحديدا موقع دهس شاحنة لحشد من المارة في سوق لأعياد الميلاد مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة نحو 50 على الأقل. وتحولت وجهة القافلة بعد برلين نحو بروكسل التي هزتها ثلاثة تفجيرات استهدفت مطار بروكسل ومحطة مترو مالبيك ما أسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة أكثر من مائة آخرين. وزارت القافلة أيضا مدن روان ونيس وتول وتوقفت بعد عودتها أمام مسرح الباتكلان في باريس حيث مواقع هجمات واعتداءات إرهابية نفذها متطرفون وتبناها تنظيم داعش.