أكد رئيس التعاون بمندوبية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، فيليب ميكوس، اليوم الجمعة بالرباط، أن المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2011-2015) "استجابت جيدا لتحدياتها"، ممكنة بالخصوص من تحسين الانسجام بين التدخلات، وتطوير مقاربات ترابية ومسار تعزيز الفاعلين المحليين. وأشاد ميكوس، خلال حفل تقديم نتائج برنامج دعم الاتحاد الأوروبي للمرحلة الثانية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي ترأسه الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، السيد نور الدين بوطيب، بالمشاريع التى أنجزت فى إطار هذه المرحلة، مبرزا أنها مكنت أيضا من تحسين استدامة الاستثمارات ونوعية الخدمات الاجتماعية المقدمة. وأضاف أن جهود التقريب بين التدخلات القطاعية التي قامت بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال السنوات القليلة الماضية تشكل "مكسبا ثمينا" يضمن مشاركة أكبر للساكنة في برمجة ومتابعة التدخلات العمومية، مشيرا إلى أن نتائج التقييم أظهرت فعلا "وجاهة وفعالية" مقاربة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و"استدامة مساهماتها"، وکذا آثارها الإيجابية. وقال ميكوس "إن الاتحاد الأوروبي فخور بمواكبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مختلف مراحلها بتعبئة 25 مليون أورو"، مؤكدا أن هذا البرنامج "نموذج جيد" بالنسبة للبلدان الأخرى التي ترغب في العمل على الحد من الفوارق والفقر. وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تأسست على "مقاربة جديدة" للاستثمار العمومي، ساهمت بشكل كبير في الحد من الفقر والإقصاء الاجتماعي والنهوض بالتنمية لدى الساكنة المعوزة. كما أشار المسؤول الأوروبي إلى أن هذه المبادرة، التي تم عبرها تنفيذ عدد "مدهش" من المشاريع استفاد منها أكثر من 10 ملايين شخص، تشكل "ابتكارا هاما من خلال مساهمتها، منذ إطلاقها، في الحد من الفقر والإقصاء، وإحداث تحول اجتماعي" في المغرب. وإلى جانب السيدين بوطيب وميكوس، تميز هذا الحفل بحضور شركاء وطنيين، ومانحين دوليين، فضلا عن ممثلين لعدة جمعيات تستفيد من هذا البرنامج.