يعقد البرلمان الألماني (البوندستاغ) المنتخب حديثا اليوم الثلاثاء، جلسته الاولى، بحضور نواب حزب "البديل من أجل المانيا" اليميني الشعبوي لاول مرة. ومن المنتظر ان يتم خلال هذه الجلسة انتخاب الرئيس الجديد للبرلمان، وزير المالية الحالي فولفغانغ شويبله ، الذي رشحه التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل كما رشحت الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي وزير الداخلية الأسبق هانز-بيتر فريدريش لمنصب نائب رئيس البرلمان ويشكل ولوج حزب البديل المناهض للهجرة والاسلام ، الى البرلمان لاول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، تحديا بالنسبة للاحزاب الاخرى حيث أثار نقاشا داخل الطبقة السياسية حول كيفية التعامل مع الوافد الجديد وأوصت بعض الاحزاب بعدم السقوط في فخ الاستفزازات والسعي الى سحب المصداقية من حزب البديل من أجل ألمانيا بالموضوعية. وحقق حزب البديل، المناهض للهجرة و الاسلام ، اختراقا في الانتخابات التشريعية التي جرت في شتنبر الماضي، حيث حصل على 12,6 من أصوات الناخبين ليصبح بذلك ثالث أقوى كتلة برلمانية بعد حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التحالف المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي وكانت برلين شهدت نهاية الاسبوع الماضي مظاهرة بمشاركة آلاف الأشخاص للاحتجاج على دخول حزب البديل البرلمان حيث رفعوا شعارات ضد الكراهية والتحريض و العنصرية. ويأتي افتتاح البرلمان في الوقت الذي انطلقت فيه مشاروات تشكيل ائتلاف "جامايكا " بين الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل و الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر. وأجرى التحالف المسيحي الذي يضم الاتحاد المسيحي الديمقراطي وشقيقه الاصغر الاتحاد المسيحي الاجتماعي جولة أولى من المحادثات الاستكشافية المنفصلة مع كل الحزب الديمقراطي الحر (ليبرالي) وحزب الخضر، ثم جولة أخرى جمعت جميع الشركاء المحتملين. وأظهر استطلاع للرأي نشر مؤخرا أن أغلبية الألمان يتوقعون ألا يظل حزب البديل من أجل ألمانيا ممثلا في البرلمان إلا بشكل مؤقت. وأشار الاستطلاع الذي أجراه معهد يو غوف الى أن 54 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع مقابل 27 في المائة توقعوا استمرار الحزب في البرلمان، بشكل ثابت لما بعد الدورة التشريعية الحالية.