قال علي شعباني، الباحث في علم الاجتماع، إن علاقة المواطن المغربي مع المطر تحكمها العاطفة، تنتعش النفوس بمجرد سقوط أولى القطرات المطرية خاصة بعد طول انتظار. وأضاف علي شعباني في تصريح ل"تليكسبريس"، أن أولى التساقطات المطرية تنعش روح المواطن المغربي وتدخل عليه البهجة والسرور، وتعطيه نفسا جديدا للاستمرار في الحياة، لأن انقطاع الماء من انقطاع الحياة، لذلك نرى أن الأمطار الأولى والتي طال انتظارها، تخلق حيوية ونشاطا سواء عند الفلاح أو غيره، كما أنها تذهب الفيروسات وتجنبه الأمراض. مبرزا في الوقت نفسه، أن المواطن المغربي لا يستطيع تحمل الجفاف لفترة طويلة، لأن ذلك ينعكس سلبا على روحه ونفسيته، لذلك يلجأ المغربي بعد نزول أولى القطرات المطرية إلى شكر الله ويمارس طقوسا لجلب المزيد من الأمطار، ونعلم أنه إذا انحسر المطر خرج المغاربة لصلاة الاستسقاء والمشي حفاة طلبا للمطر، وكلما جادت السماء بالماء، فرح الكبير والصغير وتجددت الحياة وانطلقت عمليات الحرث. ويذكر أن الحسين يوعابد، المكلف بالتواصل بالمديرية الوطنية للأرصاد الجوية أكد في تصريح سابق لموقعنا، أنه طيلة هذا الأسبوع ستشهد مناطق المملكة تساقطات مطرية هامة تكون مصحوبة برياح قوية ورعد خاصة في المناطق الجبلية والشمال.