استبشر المواطنون بالتساقطات التي عرفتها عدة مدن أمس الأحد. و بدأت أولى التساقطات المطرية، بعد طول انتظار عرف تنظيم صلاة الاستسقاء والحفاظ على أدعيته في عموم مساجد المغرب، في عدة مدن، من بينها طنجةوالعرائش والقصر الكبير وشفشاون والقنيطرة والرباط وسلا. وكانت منطقة طنجة سباقة في استقبال أولى التساقطات المطرية مند أول أمس السبت، حيث بلغت فيها التساقطات، حسب مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، 9 ميليمترات، فيما سجل في العرائش ميليمترين اثنين، إلى حدود الساعة السادسة من صباح الأحد. وتوقعت مديرية الأرصاد الجوية، أن يستمر تشكل سحب كثيفة فوق مجموعة من المناطق مصحوبة بأمطار، في منطقة طنجة وغرب الريف وحوض اللوكوس، فيما ستكون الأجواء غائمة فوق باقي سواحل المحيط الأطلسي الشمالية وقليلة السحب إلى صافية بباقي أرجاء المملكة. وينتظر أن تنعش التساقطات المطرية آمال الفلاحين في إنقاذ الموسم الفلاحي الجاري، الذي تضرر بسبب تأخر التساقطات، و تبديد مخاوف الفلاحين وعموم المواطنين من دخول المغرب في عام من الجفاف. وربطت مصادر إعلامية بين تأخر الأمطار والإجراء الذي اتخذته الحكومة فيما يتعلق باستيراد القمح بتخفيض الرسوم الجمركية المطبقة على القمح اللين المستورد إلى نسبة 30 في المائة، بهدف تمكين تموين السوق الوطنية من هذه المادة الأساسية. ويعد قرار تخفيض الرسوم الجمركية على استيراد القمح هو الثاني من نوعه، في الثلاثة أشهر الأخيرة، وذلك بعد خفض الرسم من 75 بالمائة إلى 50 بالمائة في أكتوبر الماضي، كما يهدف القرار الحكومي لضمان تموين عادي للسوق المحلي من هذه المادة الحيوية. وكان المغاربة أقاموا صلاة الاستسقاء في مختلف المدن المغربية استجابة لدعوة الملك محمد السادس دعا لإقامتها بالمصليات والمساجد الجامعة بمختلف الجهات يوم الجمعة 11 دجنبر الماضي.