كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن عدد الانفصاليين من جبهة ما يسمى بالبوليساريو، الذين ينشطون مع الجماعات الإرهابية يصل إلى 100 شخص. وقال الخيام، في حوار مع أسبوعية الأيام، إن ''أزيد من مائة انفصالي من البوليساريو ينشطون في التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل وجنوبالجزائر وتندوف، كما أن بعض الانفصاليين متورطون في قضايا تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات والأسلحة." وشدد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في ذات الحوار، أن هذه المجموعة من الانفصاليين التي تستعملها الجزائر في جنوبها لممارسة الضغط السياسي على المغرب "تشكل خطرا على أمنها قبل المغرب، إذ يتم استغلالها من طرف التنظيمات الإرهابية نظرا لتقاطع مصالحهما." وقال الخيام إن هناك معلومات تؤكد استعمال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لانفصاليي البوليساريو في عملياته الإرهابية، "ولذلك يجب على إدارة الجزائر أن تعي جيدا خطورة الوضع الناتج عن سياستها في دعم البوليساريو، لأن ذلك يشكل خطرا على المنطقة ككل." وأكد الخيام أن العناصر الانفصالية للبوليساريو لا ينشطون فقط مع الجماعات الإرهابية بل أيضا مع شبكات تهريب المخدرات والأسلحة، وبهذا الصدد يقول مدير البسيج إن "عدة قضايا كشفت أن الانفصاليين ينشطون ضمن شبكات إجرامية لتهريب المخدرات والأسلحة والبشر، كما أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي ينشط معها عدد كبير من الافصاليين، وجدت نفسها متقاطعة مع شبكات التهريب الدولي للمخدرات وأصبحت تتعاون معهم. وقال الخيام إن الجزائر بدورها تعتبر معبرا للتهريب الدولي للكوكايين، "وتعاني من نشاط القاعدة في جنوب البلاد، وهذا مشكل يوضع على عاتق الإدارة الجزائرية التي يجب أن تفهم أننا في منقطة تعرف عدة مشاكل في جنوب الصحراء والساحل، وأنه يجب ليها ربط التنسيق الأمني مع المغرب، لأن التنسيق يصب في مصلحة البلدين، ويجعل الحدود المشتركة بين البلدين في مأمن من الإرهابيين وشبكات التهريب.