كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن عدد "الدواعش" المغاربة الملتحقين بالجماعات الإرهابية بلغ حاليا 1609 شخصا في آخر تحيين للمعطيات. وأكد الخيام في حوار له مع قناة "الجزيرة" أن تحيين أرقاما للذين التحقوا ببؤر التور بسوريا والعراق بلغ 1609 شخصا، منهم 800 عنصرا ينشطون بتنظيم "داعش" و100 في حركة الشباب الاسلامي و52 في النصرة والباقي في التنظيمات المتطرفة الأخرى". واتهم رئيس "البسيج" الجارة الجزائرية بعدم التعاون مع المغرب من أجل التصدي لظاهرة الإرهاب، خاصة أن منطقة الساحل والصحراء تنشط بها جماعات إرهابية ومنظمات مافيوزية وتعرف تمريرا للأسلحة بطرق سهلة. وأكد عبد الحق الخيام، أن المغرب يعاني مع الجار الشرقي الذي لا يتعاون "والأكثر من ذلك أنه خلق بؤرة توتر هي مخيمات تندوف، حيث من خلال أبحاثنا تبين أن الانفصاليين ينشطون في تهريب الأسلحة والمنظمات الارهابية"، مضيفا أنه " على الأقل يجب أن يكون تبادلا لمعلومات استخباراتية لأن المنطقة مهددة بأن تكون بؤرة من بؤر التوتر الموجود". وشدد الخيام على أن تعنث الإدارة الجزائرية " في التعاون الأمني مع المغرب قد تكون له عواقب وخيمة على الجزائر"، مشيرا إلى أن "هناك تعاون مع الدول لكن للأسف الشديد الجار القريب المتواجد بمنطقة مستثمرة من طرف عدة تنظيمات ارهابية لا يتعاون، بل الأكثر من ذلك تفاجأت أن هناك مكالمات هاتفية تبادلت بين المختار بالمختار زعيم القاعدة مع أحد قادة عسكر الجزائر". ونفى الخيام وجود شكايات ضد مكتبه حول انتهاكه حقوق الإنسان خلال تدخلاته لتفكيك بعض الخلايا الإرهابية بالمغرب، مشيرا إلى أن "التدخل يتم في ظروف قانونية"، مضيفا أن "الأشخاص الذين يوضعون تحت الحراسة النظرية يتم عرضهم على أطباء أخصائيين بمجرد ضبطهم وكذا بعد خروجهم من الحراسة"، مشددا على أن "محاربة ظاهرة الإرهاب لا يمكن أن تتم دون حماية حقوق الإنسان".