أكد وزير الداخلية الإسباني خوان إيغناسيو زويدو أن الحكومة الإسبانية ستتخذ كل التدابير والإجراءات التي من شأنها "أن تصون وتدافع عن حقوق وكرامة قوات الأمن التي تم إرسالها إلى إقليم كتالونيا ". وحسب بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية فإن إيغناسيو زويدو جدد خلال زيارة تفقدية قام بها اليوم الأربعاء إلى بعض البواخر بميناء برشلونة حيث يقيم العديد من عناصر الشرطة والحرس المدني الإسبانيين تضامنه مع قوات الأمن "التي تعرضت لمضايقات وتحرشات منذ أن دعا كارليس بيغديمونت رئيس جهة كتالونيا إلى انسحابها من الإقليم " . وأوضح وزير الداخلية الإسباني بهذه المناسبة أن الحكومة لن تسمح أن يتطور الحقد والكراهية ضد أفراد الشرطة الوطنية والحرس المدني خاصة وأنهم توجهوا إلى إقليم كتالونيا " من أجل الدفاع عن كل القيم والمبادئ التي يحاول أولئك الأشخاص الذين ضايقوا وتحرشوا بهم تدميره وفي المقام الأول الحرية والحقوق الخاصة لبلد ديموقراطي " . وأوضح البلاغ أن وزير الداخلية أكد أن قوات الأمن " ستبقى في كتالونيا من أجل ضمان تطبيق القانون " معبرا عن اعتزازه بالطريقة التي اعتمدتها قوات الشرطة والحرس المدني في تطبيق الحكم القضائي القاضي بمنع تنظيم الاستفتاء بجهة كتالونيا الذي أعلنت المحكمة الدستورية الإسبانية أنه ( غير شرعي ) " . وقال إن قوات الأمن " قامت بما يفرضه عليها القانون ومارست مهامها بطريقة احترافية ومسؤولة ومناسبة من أجل ضمان تطبيق القانون " . وكان خوان إيغناسيو زويدو قد اتهم أمس الثلاثاء الحكومة الجهوية لكتالونيا بالتحريض ضد عناصر الأمن الإسباني الذين تم إرسالهم إلى الإقليم كما أدان المضايقات والتحرشات التي تعرضت لها هذه القوات من طرف الداعمين لاستقلال كتالونيا . وكان المئات من قوات الشرطة والحرس المدني الذين تم إرسالهم في إطار الدعم إلى الإقليم قبل إجراء الاستفتاء حول الاستقلال الذي نظم الأحد الماضي قد غادروا الفنادق التي كانوا يقيمون فيها تحت ضغط السكان ورؤساء البلديات المساندة للانفصال .