حظي المواطنون، أمس الخميس، لأول مرة بفرصة الاطلاع على كل الفرق الأمنية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، وذلك خلال الأبواب المفتوحة، التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بالمعرض الدولي بالدار البيضاء، للمرة الأولى من 14 إلى 16شتنبر الجاري. ومن بين الفرق التي أثارت انتباه الزوار كانت فرقة الحماية المقربة، التي يقوم عناصرها بحراسة ومرافقة الشخصيات الهامة، المغربية والأجنبية التي تزور المغرب خلال الملتقيات الدولية. هذه الفرقة، التي أثارت اعجاب المغاربة خلال اكتشافهم لها خلال كوب 22 بمراكش نهاية العام الماضي، تتميز بمواصفات خاصة، وتستعمل معدات متطورة من أجل تأمين سلامة الشخصيات الهامة. هذا التخصص يحتاج إلى بنية جسمانية قوية وقامة طويلة ويتعلم عناصرها تقنيات في فنون الحرب والقتال، كما تُدرب عناصر الفرقة على التركيز، السرعة في ردة الفعل والدقة في التدخل. ويتم تكوين فرقة الحماية المقربة في المعهد الملكي للشرطة، وهي من الوحدات المتخصصة، حيث يتم اختيار أفرادها من بين المتدربين من فئة حراس الأمن والمفتشين والضباط. وبعد إنهاء التكوين الأساسي يخضعون لتدريب إضافي دقيق في تخصص الحماية المقربة لمدة ثلاثة أشهر. فرقة الحماية الخاصة لم تعد حكرا على الرجال، حيث تم إدماج العنصر النسوي أيضا في هذه الفرقة، وذلك تماشيا مع مقاربة النوع التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني، التي سمحت للإناث بولوج جميع الأسلاك والرتب ابتداء من حارس الأمن إلى والي الأمن. يشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني تنظم من 14 إلى 16 شتنبر الجاري أياما مفتوحة بالمعرض الدولي بالدار البيضاء، وذلك من اجل فتح جسور التواصل المباشر مع المواطنين. وتعرض المديرية العامة للأمن الوطني خلال هذه الأبواب المفتوحة كل مكوناتها البشرية واللوجيستيكية، والتقنية. وتهدف هذه الأبواب المفتوحة إلى التعريف بمختلف المصالح التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، وكذا بالخدمات التي تسديها للمواطنين والأجانب المقيمين ممن يلجأون إلى خدمات هذه المصالح الأمنية. وتتضمن فقرات برنامج هذه الأيام، المفتوحة في وجه جميع شرائح المجتمع من مختلف الأعمار بالمجان، سلسلة من الورشات التحسيسية التي تستهدف تلامذة المؤسسات التعليمية، فضلا عن فضاءات للتنشيط والترفيه مفتوحة في وجه الأطفال. عن موقع القناة الثانية بتصرف span