استمعت فرقة من الشرطة الإسبانية بمدينة مليلية للمدعو "دادعين" الشريك الرئيسي لنجيب الزعيمي الذي يقضي عقوبة سجنية في إطار شبكة دولية للإتجار في المخدرات، وقالت مصادر مقربة من التحقيق إن جهات التحقيق الإسبانية تحقق مع المعني بالأمر بخصوص ثروته وطريقة جمعها، في سياق تداعيات الملف، خصوصا أنه يحمل الجنسية الإسبانية، حيث يملك مركبين مطاطيين من نوع "زودياك" يعتقد أنهما كانا يستعملان في نقل المخدرات، إلى جانب توفره على ممتلكات بالناضور تدخل ضمن جرائم تبييض الأموال. وكان المعني بالأمر غادر مدينة الناضور مباشرة بعد إلقاء القبض على الزعيمي، وهو ما أثار مجموعة من علامات الإستفهام خصوصا أنه باشر مجموعة من المعاملات المالية القانونية في الفترة نفسها، ويوصف بأنه الشريك الأساسي للزعيمي في مختلف أنشطته المتعلقة بالمخدرات.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أوقفت في إطار التحقيق في ملف شبكة نجيب زعيمي لتهريب المخدرات طبيبا وممرضا بالناظور للإشتباه في صلتهما ببارون المخدرات وعلمهما بعمليات تعذيب إبن عمه في ضيعته الفلاحية وتقديمهما الإسعافات له حتى يتسنى للمتهم تعذيبه إلى أن يعترف بمكان إخفائه مبلغ مليار و 200 مليون سنتيم. وكان زعيمي صرح أنه مارس التعذيب لعدة أيام على إبن عمه وأن كلا من الطبيب والممرض قدما له علاجات من الحروق طيلة جلسات التعذيب إلى أن فارق الحياة قبل حوالي 9 أشهر، ولم ينجح تدخل الطبيب والممرض في إنقاذ حياة الضحية وذلك بعد عدة جلسات تعذيب والسبب حسب الطبيب الشرعي هو أن الحامض الفسفوري تسرب الى جسم الضحية عن طريق الجروح مما تسبب في وفاته. ومن شأن توقيف الشريك الرئيسي لزعيمي أن يميط اللثام عن مجموعة من المعطيات الجديدة التي تهم الإتجار الدولي في المخدرات.
وكانت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، قد اجلت محاكمة المتهمين في ملف "شبكة الزعيمي" الذي يتابع فيه 37 متهما، من بينهم "العميد جلماد"، الرئيس السابق لأمن الناظور، إلى 25 غشت المقبل من أجل إعداد الدفاع.