أكد ماركوس فينيسيوس دي فريتاس، أستاذ العلاقات الدولية بمؤسسة أماندو ألفاريس بنتيادو، إحدى المؤسسات الأكاديمية المرموقة بالبرازيل، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لثورة الملك والشعب، يؤكد المكانة الأولوية التي يوليها المغرب لإفريقيا، بقدر ما يدعو إلى مضاعفة الجهود من أجل القارة. وقال دي فريتاس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "جلالة الملك محمد السادس كان واضحا في خطابه بخصوص أولويات المملكة بالنسبة لإفريقيا، وكذا الجهود التي يتعين بذلها من أجل القارة، التي تعتبر بمثابة الحدود الجديدة لازدهار المغرب ولنموه الاقتصادي". واعتبر الاستاذ الجامعي أن جلالة الملك، وفضلا عن تأكيده على أهمية افريقيا بالنسبة لتموقع المغرب ونموه، شدد بشكل خاص على "أهمية" عودة المملكة إلى المؤسسات الإفريقية، "حيث يعتزم المغرب العمل على تحقيق الاندماج الكامل وعلى ضمان استقرار اقتصادي وسياسي أكبر". وقال أستاذ العلاقات الدولية بمؤسسة أماندو ألفاريس بنتيادو، التي تضم 12 ألف طالب ويدرس بها ألف و200 استاذ، إن "جلالة الملك محمد السادس استبق بشجاعة مستقبلا افضل لإفريقيا"، مضيفا أن "إفريقيا تتجه نحو مستقبل ايجابي". وأكد أن "العديد من التحديات التي تواجه القارة سيتم رفعها بفضل دعم المغرب"، مبرزا أن جلالة الملك، ومن خلال تأكيد جلالته على أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية مع إفريقيا، وضع مسارا واضحا لكيفية بناء المستقبل. وبخصوص مساهمة المغرب في تنمية قارته الأم، قال السيد دي فريتاس إن المملكة يمكن أن تلعب دور "قطب الرحى على مستوى الاستثمار والتجارة والنمو الاقتصادي". وأضاف الأستاذ الجامعي أن "المغرب يمكن أن يضمن استقرار القارة ويشجع البلدان على تحسين الصورة الدولية لإفريقيا كملاذ لاستقرار المقاولات"، مشيرا إلى أن المملكة يمكن أن تدعم أيضا غرب إفريقيا في مناطق الصراع، وتعمل عل تطوير مشاريع تعزز التكامل وتدفق المبادلات التجارية. وأبرز أن "المملكة وسعت مساهمتها على الصعيد الدولي ودخلت في شراكات مع العديد من البلدان عبر العالم، من خلال مبادرات ستمكن المغرب من دعم إفريقيا في جهودها كي تصبح قارة أكثر قوة وازدهارا".