كشف تقرير بريطاني، أن ألف داعشي قد تم تهريبهم إلى تونس والمغرب بعد انهيار تنظيمهم الإرهابي في سورياوالعراق. ويأتي ذلك في وقت اعتبرت فيه الأجهزة الأمنية الغربية شمال إفريقيا أخطر معابر داعش لأوروبا. وأكّدت صحيفة "الغارديان" البريطانية أمس أن الأجهزة الأمنية بأوروبا تحذر من خطر ما يزيد عن 1000 داعشي توجهوا للمغرب وتونس عقب الهزائم التي تلقاها التنظيم بسورياوالعراق. وأضافت أن الأنظار تتجه حاليا لعناصر داعش الارهابي العائدين لمنطقة جبل طارق في المغرب لمخاوف الأجهزة الأمنية بأوروبا من تكوين هذه العناصر لقاعدة داعشية جديدة بشمال إفريقيا. ووصفت أجهزة الأمن الأوروبية الدواعش بشمال إفريقيا بأنهم خطر جديد يدق أبواب أوروبا، حيث يرجح أن ال12 إرهابيا المشاركين في العمليات الإرهابية بمدينة برشلونة كانوا من ضمن 300 داعشي توجهوا من العراق إلى ل المغرب. ووفق ذات الصحيفة فإن الأجهزة الأمنية بأوروبا حصلت على اعترافات من أعضاء سابقين لداعش بجناح العمليات الخارجية تفيد بأن جميع عناصر داعش أصحاب الجنسيات الأوروبية يمثلون خطرا على دولهم الأم خاصة فرنسا، وهذه العناصر سيستخدمون شمال إفريقيا كمعبر للوصول لإسبانيا، ومن خلالها يعود عناصر داعش الأوروبيون لدولهم لتنفيذ عمليات إرهابية محتملة. وكانت عدّة دولة أوروبية أعلنت أنها ضيقت الخناق على عودة الدواعش الذين يحملون جنسياتها من العراقوسوريا إليها، ولذا فربما يتجه هؤلاء لحيل أخرى، مثل دخول أوروبا عبر شمال إفريقيا. ويؤيد هذه المخاوف الإحصائيات الخاصة بنسب الجنسيات المنضمة لداعش، حيث تفيد بأن أصحاب الجنسية المغربية الذين انضموا للتنظيم منذ تأسيسه يبلغ عددهم 1600 داعشي، ويرجح أن دواعش المغرب قد يقدمون المساعدة لأعضاء التنظيم الأوروبيين الراغبين في التسلل لدولهم لتنفيذ هجمات انتقامية. وفي سياق متصل نشرت صحيفة "الأوبسورفر" البريطانية أمس مقالا بعنوان "المئات من ارهابيي تنظيم داعش العائدون يشكلون تهديداً على أبواب أوروبا"، لفتت فيه إلى انه "في الوقت الذي تكثف فيه الجهود للعثور على عناصر الخلية المغربية المسؤولة على الهجمات الإرهابية في إسبانيا، فإن الأنظار تتجه صوب المئات من الإرهابيين العائدين من أرض معركة تنظيم داعش الارهابي الذين يشكلون تهديداً كبيراً على أبواب أوروبا". ونقلت الصحيفة عن قائد سابق في التنظيم الارهابي قوله إن "مقاتلي تنظيم داعش الذين اضطروا للعودة لبلادهم بسبب خسارة التنظيم للأراضي التي كان يسيطر عليها يوماً بعد يوم، يحملون في قلوبهم ضغينة تجاه وضعهم في أوروبا"، مشيراً إلى أن "نحو 1600 مغربي انضموا لتنظيم داعش في سورياوالعراق الأمر الذي جعلهم من أكثر الجنسيات التحاقاً بالتنظيم، وقد قتل نصفهم تقريباً". وأفاد أن "عناصر التنظيم ذوي الأصول المغربية الذين نشأوا في فرنسا، لم يشعروا قط بالانتماء لهذا البلد جراء التمييز الذي يمارس ضدهم هناك". أوضح الباحث الأمريكي جون بول لابورد، أن المقاتلين الأجانب في صفوف داعش في سورياوالعراق "يمثلون حوالي 30 ألف شخص، يحاول عددٌ كبير منهم العودة إلى دولهم الأصلية، ليس في أوروبا وحدها، ولكن أيضاً في تونس والمغرب الأقصى".