ما حدث خلال انعقاد قمة ال20 بهامبورج بألمانيا من مواجهات عنيفة بين آلاف المتظاهرين ورجال الأمن، رسالة واضحة للذين يستكثرون على الأمن المغربي تحركه لحماية سلامة المواطنين والممتلكات العامة، ويريدون عدم محاسبة الأشخاص الذين استغلوا طفلا لا يتجاوز عشر سنوات بمبلغ 10 دراهم مقابل تسجيل فيديو مسيء للبلاد. ولقد اندلعت أخيرا صدامات عنيفة بين آلاف المتظاهرين المناهضين لمجموعة دول العشرين، وهم على حق، والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل وخراطيم المياه، وكانت مستعدة لاستعمال كل أدوات تفريق المتظاهرين، بينما لم يتم استعمال الغازات المسيلة للدموع إلا لحظات قليلة خلال الحراك، في حين لم يتم استعمال الفلفل في أي مرة مهما كانت الظروف. وحسب فيديوهات على اليوتيوب فإن عشرات اليساريين المتطرفين رشقوا الشرطة بالحجارة والزجاجات ومقذوفات الدخان الملون، مما دفع بشرطة مكافحة الشغب إلى التدخل لتفريق المتظاهرين الذين كانوا ملثمين. كما قرر منظمو تظاهرة كان يشارك فيها 12 ألف شخص إلغاءها بعد أن ساروا نحو 100 متر وذلك جراء الصدامات بين رجال اليسارين المتشددين. وقدرت الشرطة أن عدد المشاركين في التظاهرات قد يصل إلى 100 ألف شخص قادمين من جميع أنحاء أوروبا، وبأن مايقرب من 8 آلاف منهم مستعدون لارتكاب أعمال عنف. فيما وصل عدد رجال الشرطة المننشرين في أنحاء هامبورغ بنحو 20 ألف. وفق ما أوردت وكالات الأنباء. وجاء المشاركون في هذه الاحتجاجات للتعبير عن استيائهم من مجموعة العشرين التي يعتبرون أنها فشلت في حل الكثير من القضايا التي تهدد السلام العالمي. وسجلت وسائل الإعلام وكما ظهر في الأشرطة المبتوتة على الأنترنيت إصابة عدد من الأشخاص أثناء الاشتباكات، كما شوهد عدد من المصابين المضرجين بالدماء وهم يتلقون الإسعافات الأولية. ما حدث يسائل هؤلاء الذين يتهمون الأمن باستعمال العنف بينما تعرض عشرات من رجال الأمن بالحسيمة ونواحيها للرشق بالحجارة بل تعرض عمارة يقطنها عناصر الأمن للإحراق مما دفع قاطنيها للقفز من الطابق الثاني معرضين حياتهم للخطر.