اصطدمت ناقلة تحمل 38 ألف طن من البنزين بسفينة شحن كبيرة، حوالي الساعة الواحدة فجر اليوم السبت 01 يوليوز، في مضيق با-دى-كاليه بين فرنسا وبريطانيا، وفق السلطات البحرية الفرنسية. وكتبت الشرطة البحرية لبحر المانش وبحر الشمال في تغريدة :"الوضع تحت السيطرة. هيكل الناقلة سليم ولا يوجد أي خطر تلوث أو على الملاحة". ولم يؤد الحادث إلى وقوع إصابات في صفوف طاقمي الناقلة والسفينة اللتين ترفع كل منهما علم هونغ كونغ وكانتا في المياه البريطانية. ويبلغ طول الناقلة "سيفرونتر" 183 مترا وبها 27 شخصا، والسفينة الفارغة "هوايان انديفور" 220 مترا وعليها 22 شخصا. وأدى الاصطدام إلى جنوح الناقلة لكن يتم تتبعها كما أكدت سفينة الشحن أنها تتحكم بأجهزة الملاحة. وقال مراسل لفرانس برس أن الحادث وقع على خط بين كاليه في شمال فرنسا ورامسغيت إلى الشرق من دوفر. ويقوم جهاز الإنقاذ البحري البريطاني في دوفر بتنسيق عملية الإنقاذ وأرسل زورقين ومروحيتين للوقوف على الوضع، في حين أرسلت البحرية الفرنسية سفن انقاذ مستعدة للتدخل. ويشكل مضيق "با-دى-كاليه" الطريق البحرية الأكثر عبورا في العالم إذ تعبرها يوميا أكثر من 400 سفينة تجارية وهو ما يمثل ربع حركة الملاحة التجارية العالمية يضاف إليها سفن صيد وسفن سياحية. لكن الملاحة البحرية تكون أحيانا خطرة في المنطقة نظرا للطبيعة الجغرافية للمضيق وتغير الضفاف الرملية وتدني الرؤية بسبب الضباب وتيارات المد القوية.