فادت مصادر صحفية، اليوم الخميس، أن السلطات المحلية لسيدي بيبي، التابعة لإقليم شتوكة آيت باها، شرعت، منذ أول أمس الثلاثاء، في تنفيذ عملية هدم واسعة، شملت مجموعة من البنايات العشوائية والصناديق الإسمنتية بدواوير عديدة خاضعة لنفوذ جماعة سيدي بيبي. وأسفرت العملية، يضيف موقع ل360 الذي أورد الخبر استنادا إلى مصدر مسؤول، عن هدم أزيد من 23 بناية كان أصحابها قد عمدوا إلى تشييدها بكل من دواوير إحشاش وبنجرار والحق وتدارت، إضافة إلى حاسي البقر وتكاض، مستغلين انشغال السلطات بالإستعداد للزيارة الملكية التي كانت مرتقبة للإقليم الأسبوع المنصرم. وأضافت ذات المصادر، أن السلطات المحلية تتعهد بمواصلة عمليات الهدم في حق المخالفين بكل من دواوير الجماعة والشواطئ التابعة لها، لوضع حد لظاهرة البناء العشوائي الذي انطلق منذ سنة 2011 مخلفا وراءه تجمعات سكنية واسعة خارج الضوابط القانونية للتعمير. وأفاد أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، في تصريح لذات الموقع، أن هناك مخاوف من اندلاع مواجهات جديدة بين الساكنة والسلطات المحلية، داعيا جميع الجهات المعنية إلى التدخل لإيجاد حل لأزمة السكن التي أصبحت تواجه مواطني المنطقة. وكانت جماعة سيدي بيبي قد شهدت أحداثا مأساوية، في أكتوبر 2016، بعد أن اندلعت أعمال شغب ومواجهات بين الساكنة ورجال الأمن، واعتقل على إثرها العديد من النشطاء والمتضررين من عملية الهدم، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.