تخرب الشكوك أو أفكار تدمير الذات الثقة بين الطرفين في العلاقات الاجتماعية. وفيما يلي، يشاركنا بعض الخبراء نصائحهم، على مجلة Reader's Digest الأميركية، عن كيفية التغلب على الشكوك، وإدراك أن حب الذات هو أولوية في أي علاقةٍ ناجحة. 1- لا تتصل أو تراسل شريكتك أثناء قضاء الوقت مع الأصدقاء تنصح كاثرين إسكر، الطبيبة النفسية في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة، بمحاولة صرف الانتباه إلى أي نشاط آخر بدلاً من الرغبة المستمرة في الاتصال أو مراسلة شريكك. وتقول: "خذ نفساً عميقاً. اترك الهاتف. وركز على الأنشطة المرحة التي يمكنك القيام بها". اخرج بصحبة أصدقائك، ومارس الرياضة، أو شاهد مباراة للرياضة التي تفضلها. افعل أي شيء يمكن القيام به، لكن تجنب تلك العادة التي تدمر الثقة بينكما. 2- لا تجلس بالمنزل في انتظاره تنصح كاثرين بالخروج للاستمتاع مع الأصدقاء، بدلاً من الجلوس بالمنزل في انتظار عودة الشريك. وتقول إنَّ "الأزواج الذين يتبع كل منهم شغفه الشخصي لديهم الكثير للحديث عنه عند قضاء الوقت معاً... بالإضافة لذلك عندما تشغل نفسك بقضاء وقتٍ ممتع ستكون لديك طاقة ذهنية أقل للشك والقلق". 3- كن منفتحاً لبداية جديدة إذا تطلب الأمر إذا دخل شريكك في علاقةٍ غرامية أخرى، لكن كلاكما تريدان الحفاظ على العلاقة بينكما، فالأمر يحتاج إلى قلبٍ وعقل منفتحين بما يكفي. وتقول كاثرين: "لا تخشى طلب المساعدة من طبيبٍ نفسي. هؤلاء المحترفون قضوا سنواتٍ في الدراسة والتدريب على مساعدة الأشخاص لتغيير سلوكهم، خاصة الأفكار والمشاعر في العلاقات. اختيار تجاوز علاقة قد يكون صعباً ومؤلماً، لكنَّه قد يكون مجزياً وجديراً بالاهتمام إذا وجدت المختص الصحيح لمساعدتك أنت وشريكك للبدء من جديد". 4- بدِّد قلقك بالكتابة الكتابة عن مخاوفك قد تكون علاجاً للأمر، وذلك لتبديد الأفكار السلبية. وتقترح كيم كرونيستر، الطبيبة النفسية المعتمدة في ولاية لوس أنجلوس، أن تسمح لنفسك بالقلق من الخيانة لمدة 20 دقيقة يومياً، ثم تدون في ورقة ما تشعر به، لأن ذلك يسهل "إعادة صياغة" قلقك. وتضيف: "ثم اقضِ نفس المدة الزمنية في تبديد مخاوفك بالتفكير في احتمالاتٍ بديلة، أو تأكيداتٍ إيجابية مثل "أنا أثق في شريكي" أو "سأجد السكينة في حياتي برغم كل ما يحدث مع شريكي". 5- تخلَّى عن تحفزك الدائم وفقاً لمقالٍ منشور على موقع Webmd الطبي الأميركي، فإنَّ الأشخاص المصابين بمرض الشك يكونون دائماً في حالة تحفز، معتقدين أنَّ الآخرين يحاولون باستمرار الحط من قدرهم، أو إلحاق الأذى بهم، أو تهديدهم. ويقول المقال: "هذه المعتقدات الوهمية، فضلاً عن عاداتهم في لوم أنفسهم وانعدام الثقة بها، قد تتداخل مع قدرتهم في تكوين علاقاتٍ وثيقة". بدلاً من ذلك حاول اكتشاف الأفضل في الآخرين. 6- تَأَنَّ في رد فعلك تقول ليزا باهار، الأخصائية في معالجة مشاكل الزيجات والعلاقات الأسرية في دانا بوينت بولاية فلوريدا، إنَّ مفتاح السيطرة على الشك يكمن في تعلم الطرق التي تساعد الفرد على عدم التفاعل انطلاقاً من حالته العاطفية، ولكن وفقاً للحكمة والغريزة البديهية. وتضيف: "يمكن أن يكون هذا تحدياً، إن لم يكن الفرد قادراً على التمييز بين ما يشعر به كغريزةٍ بديهية وبين الشك. فالشك عملية يخوضها العقل لإعطاء تفسير ومعنى لأحداث لا تستند بالكامل على الواقع". وتقول إنَّه يمكن الحد من الخوف بمراجعة الحقائق وتقييم الموقف بهدوء: "تحقق من إحساسك البديهي بانتباه. وتعلم كيف تتأنى وتستجب وفقاً للمنطق إذا رأيت أن هذا سيفيدك ويفيد علاقتك". 7- تجنَّب هوس الشبكات الاجتماعية تقول مارني أمزيليم، الطبيبة النفسية المعتمدة بمامارونيك في ولاية نيويورك، إنَّ الإنترنت والشبكات الاجتماعية تتسبب في زيادة الشك، لأنها تسمح بالمراقبة السرية لأي نشاطٍ مشبوه محتمل. وأحياناً يمكن أن يشعل تعليقٌ غامض لشريكك على هذه الشبكات الشعور بانعدام الأمان. وتضيف: "في لحظةٍ تتكون قصة في مخيلتك تؤثر على شعورك حيال ذاتك، وعلى علاقتك". وبدلاً من التلصص على الحسابات الشخصية لشريكك على الشبكات الاجتماعية، وتأليف السيناريوهات، وجِّه له/لها السؤال مباشرةً عن هوية الشخص الذي يعلق على تدويناته. 8- كن مدركاً لكل ما يحدث في العلاقة تقول أليسون أبرامز، الطبيبة النفسية بنيويورك، إنَّ إدراك ما يحدث، سواءٌ عاطفياً أو جسدياً، يساعد على الحد من الميل لتدمير الذات. وتضيف أنَّه يجب أن تسأل نفسك: "ما الأفكار التي تسبب هذه المشاعر؟ هذه الأحاسيس قد تكون إشارات تساعدك عندما يتكرر الأمر، مما يمنحك فرصةً لإعادة النظر في رد فعلك". وتضيف أبرامز أنَّه "بدون إدراك ما يحدث في الوقت الحاضر ستضيع هذه الفرصة.. فالشروط الأساسية لتغيير أي سلوك هي الوعي بذلك السلوك". وتشير إلى أنَّ "الشك في العلاقات يمكن فهمه بصورة أفضل من خلال نظرية التعلق. فمعرفة أسباب تعلقك بشخصٍ ما والعمل على تقويتها بدلاً من تركها تدمرك هي وسيلةٌ لمواجهة سلوكيات الميل لتدمير الذات". 9- تعلم أن تفتح قلبك وتثق بالآخرين تقول بارب شميدت، مرشدة التأمل ومؤلفة كتاب "The Practice: Simple Tools for Managing Stress, Finding Inner Peace, and Uncovering Happiness"، إنَّ حب الفرد لذاته هو مفتاح القدرة على الثقة في الآخرين الذين يحبوننا. وتضيف: "إذا شعر شخصٌ بعدم الأمان في حبه لذاته، فسينتقل هذا الشعور إلى علاقاته الأخرى. حب الذات لا يعني أن تكون نرجسياً أو أنانياً، ولكن يعني أن تحب ذاتك بشكلٍ صحي". وتنصح شميدت بترديد جملة أو كلمة إيجابية بشكلٍ صامت عند مواجهة أفكار سلبية أو تخريبية، كوسيلة لتعلم زيادة حبك لذاتك.