كنا نموذجا للحب الصادق، والكل كان يحسدني على هذا الترابط والحب، لكنه وبدون أية مقدمات، وجدت نفسي أغار على زوجي غيرة شديدة، إنني أغار من أي شيء ومن كل شيء. بمجرد أن يبدأ بالحديث بالهاتف إلا وأعتقد أنه يتحدث مع امرأة غيري، بل أتوهم أنه يعقد معها اتفاقا على اللقاء، وأواجهه بتوهماتي التي أعتقد أنها الحقيقة، فيؤكد لي بشتى الطرق أنه يحبني وأنه لا يخونني مع غيري ومع ذلك لا أصدقه وأصدق نفسي فقط مهنته أنه كثير السفر، فبمجرد أن يتوجه في مهمة إلى عمل ما، إلا وأجد نفسي أتصل بالكاتبة أسألها عن وجة زوجي حتى أعرف إن كان يكذب علي أم لا، ورغم أنني أتوقف دائما على عدم كذبه علي، إلا أنني أشك أنه يخونني مع امرأة أخرى.حبي الشديد له تحول إلى غيرة، بل غيرة قاتلة، ورغم ذلك مازلت أغار عليه بل أشك فيه.أعرف أنني امرأة مريضة وأريد أن أشفى من مرضي هذا لأنني أشعر بالكثير من الآلام النفسية، لكن لا أعرف كيف يمكنني ذلك. إنني أخاف أن أجد نفسي وقد دمرت زواجي.. بشرى الغيرة غريزة فطرية داخل كل شخص منا مثلها مثل أي صفة توجد داخلنا، ولكن هناك من تكون هذه الغريزة لديه معقولة وهناك من تتعدى اللامعقول، فتصبح شعورا مؤلما عند شخص يرغب في امتلاك حبيب واحتكار مشاعره. والغيرة المرضية هى الغيرة التى تخرج عن نطاق السواء النفسي وتستحيل معها الحياة.يمكن أن نحد من الغيرة المرضية إذا عرفنا أسبابها، وعلى المريض أن يكون صريحا مع نفسه وأن تكون هذه المصارحة عن طريق الحوار الهادئ معلنا عن شكوكه الخبيثة.والجدية مطلوبة فى الحوار مع الشخص المصاب بالغيرة المرضية، ولابد من توفير الجو الصحي لهذا الشخص للاعتراف بغيرته، ومن المهم أن يبتعد الشريك عن الأمور الاستعراضية التى تهز الشخص العادي، والتى قد تثير كوامن الغيرة فى الشخص الغيور فيتحول إلى شخص عدواني.. والشخص المصاب بها تسيطر عليه مشاعر متنوعة تأتي على الشكل التالي: النرجسية وحب الذات إذ يريد أن يكون محور انتباه واهتمام الشخص الآخر مع تجاهل الأدوار المختلفة للشريك الآخر..الأنانية.العزلة.العدوانية.التصرفات السلبية.إن الغيرة المرضية هي أسلوب الضعفاء وفاقدي الثقة بأنفسهم، وعادة أن انفعالات الغيرة قد تقضي على صاحبها ..حيث يصاحب الغيرة عادة شعور بالغضب وشعور بحب التملك .يذكر أنه من مظاهر غيرة الطفل من أخيه والتي من الضروري أن تنتبه لها الأم والأب لكي يساعدا الطفل الغيور على تجاوزها نجد:التبول اللاإرادي في الفراش، لفت الانتباه، السرقة، الصراخ، الازعاج، الوشاية، النوم في سرير الطفل الجديد، استعمال زجاجة الرضاعة، البقاء في حضن الأم أو الأب كلما أراد واحد منهما حمل الطفل الجديد. أنا شابة في العشرينات من عمري ومشكلتي تكمن في أنني، إخواني القراء أخواتي القارئات، أكره الرجال عن قرب وأحبهم عن بعد، حيث إنني كلما أتى الوقت واللحظة لممارسة الجنس إلا وأحس أني أرتعش من شدة الخوف.وبسبب ذلك أقضي حياتي في عذاب أليم، حيث إنني تزوجت مرتين وكل مرة يفشل هذا الزواج و لايطول سنة كاملة، فكلما اقترب مني زوجي لممارسة حقه الشرعي إلا وأرفض وأعاكسه بأشياء أخرى، فيعتقد أن كرهي له هو سبب امتناعي. لقد تعذبت كثيرا إخواني القراء ولست أدري ما حل هذه المشكلة، هل أذهب إلى طبيب نفساني أم أقصد الفقهاء التقليديين، إنني حائرة جدا، خصوصا وأنني مازلت فتاة صغيرة، وقد تزوجت مرتين وطلقت، وسبب الطلاق هو هذا المشكل، مع أنه عندما يضغط علي زوجي لممارسة الجنس أحس بقلق وتوتر كبيرين، حيث إني في بعض الأحيان أسقط على الأرض وأغيب لمدة قصيرة. أريد منكم جوابا مقنعا وصريحا، فأرجوك ساعدني أيها الطبيب في «العيادة النفسية» بملحق «فضاء الأمل على تجاوز مشكلتي وذلك في أقرب الآجال. أول ملاحظة يمكن أن أدرجها في حديثي عن مشكلة هذه المرأة، وهي أنها مازالت في ريعان شبابها، فهي كما جاء في رسالتها لا تتجاوز عشرين سنة، وهذا يعني أنه من الممكن أن تكون أول ممارسة جنسية عادية قامت بها هذه المرأة حدثت في إطار الزواج، والملاحظة الثانية هي أنها رغم كونها تبلغ عشرين سنة فقد طلقت مرتين، ويعود السبب طبعا إلى المشكل الذي طرحته في رسالتها والذي هو موضوع حديثنا.وعلى ضوء الملاحظات التي ذكرت سابقا، يمكن القول إن هروب هذه المرأة من الممارسة الجنسية والنفور منها يعني أنها تعيش حتما اضطرابا على مستوى هذه الوظيفة.وغالبا ما تحدد الأسباب في الهروب من الإحساس بالمتعة الجنسية، أوالإحساس بعذاب الضمير والشعور بالذنب من العملية الجنسية ككل. لا يمكننا أن نتحدث هنا عن سبب واحد بالتحديد، لأنني ببساطة لم ألتق بهذه المرأة ولم أخضعها للعلاج حتى يتسنى لي أن أحدد السبب المباشر في مشكلتها هاته، لكن يمكن على ضوء الرسالة التي نشرت بملحق «فضاء الأمل» أن أضع احتمالات قد تكون إحداها السبب في حدوث الاضطراب الوظيفي الذي تعاني منه هذه المرأة.الاحتمال الأول، يتمحور حول إمكانية أن تكون قد تعرضت صاحبة المشكلة لصدمة نفسية أو جسدية في طفولتها. الاحتمال الثاني، يتمحور حول إمكانية خضوع هذه المرأة لتربية قاسية تعتبر الجنس عملا وسخا ودنيئا. الاحتمال الثالث، يتمحور في إمكانية أن تكون هذه المرأة قد تزوجت بشخص لا يثيرها جنسيا. وبالنسبة للعلاج يمكن القول إن هناك اختصاصيين، وتبعا لتحديد المشكل الذي تعاني منه المريضة يمكن أن تستفيد من العلاج المناسب سواء كان عند الأطباء الاختصاصيين في الاضطرابات الجنسية أو عند النفسانيين عن طريق جلسات تحليلية نفسية للوقوف على السبب الرئيسي الذي يؤثر على السير الطبيعي لحياتها الجنسية، وذلك حتى تستفيد من العلاج المناسب. وإذا ما تزوجت هذه المرأة للمرة الثالثة عليها أن تكون صريحة مع زوجها وتحكي له عن جميع المشاكل التي عاشتها والتي تعيشها حتى يرافقها في مراحل العلاج، لأن المشكل ليس مشكل الزوجة وحدها وإنما هو مشكل الزوجين معا. أنا شابة أبلغ من العمر ثلاثين سنة. أسكن في إحدى المناطق القروية بشمال المغرب، وأعيش مع أبي و زوجته الثانية وأخي الأصغر، نعيش في بيئة محافظة جدا ومنغلقة على نفسها كثيرا. بحيث نمنع بسبب التقاليد من الخروج وزيارة الأهل والترويح عن النفس. مشاكلي بدأت منذ سنوات، عندما طالب أخي الأصغر من والدي منعي من متابعة دراستي. حينها كنت على وشك اجتياز امتحانات الباكالوريا، صدمت كثيرا لذلك القرار، وظلت جروحه موشومة في ذاكرتي إلى اليوم. بعدها ونظرا للعزلة والجفاء الموجود في الأسرة، بدأت أشعر بالقلق المتزايد حول مصيري . أما أخي فقد سافر إلى الخارج وتزوج..وأنا منعت من الخروج إلى العالم الخارجي إلا في قليل من المناسبات.. أشعر بالملل و الرتابة وبحياتي تنفلت من بين يدي. لا أحد يفهمني أو يتناقش معي، القلق غزا حياتي، أفكر في مستقبلي الغامض. لاأرى أملا في المستقبل، لذلك فكرت في معرفة رأى الطبيب النفسي من خلال جريدتكم.. سعاد يساهم في القلق ظواهر اجتماعية كثيرة مثل العنف الممارس على الزوجة، وغياب الزوج عن البيت لمدة طويلة، ثم هناك الخيانة الزوجية التي أصبحت منتشرة ومخيفة، والتي تؤثر على استقرار الأسر وتخلق حالة من القلق لدى الشريك الآخر القلق أنواع كثيرة ويختلف من حالة لأخرى وتختلف أعراضه كذلك، رغم وجود أعراض عامة، والمهم هو الوعي بدرجة المرض واستشارة الطبيب النفسي، دون أن ننسى أن هناك نصائح ينبغي القيام بها قبل الإقبال على العلاج الذي يقترحه الطبيب المعالج، وأهم هذه التدابير الابتعاد عن تناول المخدرات..والخمور التي تشكل خطرا على الصحة النفسية للمريض.. كما يمكن للطبيب النفسي أن يقدم علاجات من الدواء و العقاقير والعلاج السلوكي، كذلك يمكن الإشارة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الأسرة ومحيط المريض، كما أن الطبيب يدفعه لنسيان الماضي التركيز على المستقبل.هناك في الواقع علاجات كثيرة، تختلف حسب حالة ودرجة المرض، منها العلاج السلوكي والمعرفي، وتشير أغلب المؤشرات إلى النتائج الإيجابية المحصل عليها أنا شاب في بداية الثلاثينات من عمري، أعاني من مشكلة جنسية خلقت لي ومازالت تتسبب لي في العديد من المشاكل على الأقل على مستوى شكلي أمام من ألتقيه.فعضوي الذكري ينتصب من حين إلى آخر وبدون وجود أي مثيرات جنسية، بمعنى أن عضوي ينتصب بشكل تلقائي، الشيء الذي يتسبب لي في إحراج كبير..كان لا بد أن أزور الطبيب الاختصاصي في المسالك البولية والتناسلية، خصوصا أنني لم أعد أطيق ذلك الإحراج، فأخبرني بأن الذي يحدث عندي تدفق للدم داخل العضو التناسلي وهذا ما يحدث ذلك الانتصاب المفاجئ، فوصف لي مجموعة من الأدوية التي لم تعط أي نتيجة، إذ أنني أعاني من اعوجاج على مستوى عضوي الذكري. فهذه المشكلة نغصت علي حياتي، خصوصا أنني مقبل على الزواج بعد أربعة أشهر تقريبا إضافة إلى المشكلة الأولى بطبيعة الحال. قد يتساءل القارئ لرسالتي، كيف عرفت أنني أعاني من اعوجاج بعضوي الذكري؟ أقول لكم، إني ألاحظ أنه عند الانتصاب يكون عضوي الذكري معوجا إلى اليسار، مما جعلني أشك أنه ربما تكون طريقة الختان السبب في المشكلة التي أعيشها. المعذب عزيزي القارئ، بالفعل لقد سبق أن أجبت على مثل هذه المشكلة، وقلت للقارئ كما أقول لك إنه قد يحدث للرجل أن يعرف الانتصاب التلقائي في فترات كثيرة من حياته، وهذا الأمر عادي نسبيا، فالرجال يلاحظون أن الانتصاب قد يقع عندهم في الصباح، لكن الخطورة تكمن إذا طالت مدة الانتصاب، فهنا تكمن المشكلة لأنه العضو قد يتحجر، وهذا ما ينعكس سلبا على مستقبل الحياة الجنسية للرجل.عزيزي القارئ، حسب ما جاء في رسالتك من معطيات فأنت تعلم أنك تعاني من انتصاب العضو التناسلي بشكل تلقائي، بحيث أن العضو الذكري ينتصب بدون وجود إثارة أو رغبة جنسية، لكنك لم تذكر على وجه التحديد الفترات التي قد تعاني منها مع هذا الانتصاب التلقائي. يجب أن تعلم عزيزي القارئ، أن انتصاب العضو التناسلي يحدث بسبب تدفق الدم إلى داخل هذا العضو الذكري، الشيء الذي يعني أن احتباس الدم داخل أسطوانتي ذلك العضو يؤدي إلى تمددهما وتصلبهما، وهذا يعني هو الانتصاب الذي نتحدث عنه.يجب أن تعلم عزيزي القارئ، أنه إذا استمر الانتصاب لأكثر من أربع ساعات متواصلة، يحدث تليفا بهذا العضو والتليف يحدث بفعل الدم المتجلط وموت أنسجة الأسطوانتين نتيجة عدم تجدد الدم وبالتالي نقص الأوكسجين، وهذا يعني كذلك العجز الجنسي الكامل. علاج الانتصاب المستمر يبدأ عن طريق الفحص السريري، حيث يتم البحث عن جود ألم عند لمس العضو الذكري والذي يعني بداية المعاناة مع مشكل بالأوعية الدموية لهذا العضو. في حالة استمرار الانتصاب لأكثر من أربع ساعات من الضروري تدخل الطب لسحب الدم من العضو الذكري مع ضرورة استخدام أدوية تقلل من تدفق الدم إليه مؤقتا. من الضروري أن تعلم عزيزي القارئ، أن العلاج يختلف حسب نوع الانتصاب وحدته. أما بالنسبة للمشكلة الثانية والمتعلقة بالاعوجاج، فاعلم أن كل رجل فوق الأرض إلا ويعرف اعوجاجا خفيفا بعضوه الذكري، إما جهة اليمين أو اليسار، وهذا يعني أن المسألة طبيعية ولا يجب أن تشكل للشخص أي مشكلة نفسية أو أي انزعاج.عزيزي القارئ، لا داعي للكثير من التخوف والقلق، كما أن هذه الحالة لا تعتبر مرضا، إنما هناك بعض الاستثناءات التي تظهر أثناء الجماع، والتي تعرقل عملية الإيلاج، وإذا أرد أن تتأكد إن كنت واحدا من هذه الحالات الاستثنائية، فعليك زيارة طبيب اختصاصي. أنا امرأة متزوجة منذ أربع سنوات، قبل أن يلتقي زوجي بطليقته كان رجلا عاديا وطبيعيا لا يعاني من أي مرض ولا من أي مشكل فقد كانت حياتنا الجنسية طبيعية إن لم أقل ممتازة، لكن بمجرد أن التقى بها وأخبرته أنها عازمة على"تثقيفه" إن لم يطلقني وعاد إليها من جديد انقلبت حياتنا رأسا على عقب واعتقد بالفعل أن طليقته قادرة على جعله عاجزا جنسيا.، وبالفعل أصبح يعاني من العجز الجنسي وأعتقد بسبب اعتقاده بذلك ليس إلا..حاولت أن أثني زوجي على هذا الاعتقاد الخاطئ وأن لا يجعل من هذا الأمر وسواسا يدمر حياته ويدمرني معه، لكنه لم يعر كلامي اهتماما، بل اعتقد فعلا أنه أصبح عاجزا وأنه لم يعد قادرا على معاشرتي، وبدأت رحلة العذاب.فمن جهة هو مقتنع أنه يعاني من الربط وجهة أخرى كان يفكر كيف يحل هذه المشكلة لينتقم من طليقته، فبدأ يطرق أبواب المشعوذين والدجالين، فذاك الذي ينصحه بالعلاج عن طريق تناول مجموعة من الأعشاب والآخر الذي يرى أن البخور هي الحل والمشعوذ الآخر الذي يرى أن الذبيحة والحجاب هما الخلاص وهكذا...أرجوك ساعدني أيها الطبيب على أن يتجاوز زوجي مشكلته، فلعله يطالع ردك على صفحات الجريدة وييقتنع برأيك. المعذبة إنك أيتها القارئة متأكدة بأن العجز الجنسي الذي يعاني منه زوجك هو مجرد وهم وجراء اعتقاده الخاطئ بأن طليقته قادرة على "تثقيفه"، يمكنك أن تساعديه على تجاوز مشكلته وذلك في أقرب الآجال..وإذا ما شعرت بالعجز على تحقيق ذلك يمكنك أن تستشيري طبيبا نفسانيا لمساعدتك على تجاوز زوجك مشكلته، وأتمنى لك وله التوفيق.. عزيزتي القارئة عليك أن تساعدي زوجك لكي يستوعب أن خمسة وتسعين بالمائة من حالات الضعف الجنسي تكون الأسباب نفسية، وتبقى خمسة في المائة متعلقة بالمشاكل التالية:داء السكري.ارتفاع الضغغط الدموي.اضطرابات بعض الهرمونات.مضاعفات بعض الأدوية. أما "الثقاف" فهي الشماعة التي يعلق عليها المريض أو الشخص الذي يعاني من "الثقاف" أسباب مشكل الضعف الجنسي الذي قد يعاني منه في مرحلة من مراحل حياته.وطبعا الملاحظ أنه في العديد من الحالات المشابهة، يرجع المريض الأمر إلى السحر أو الثقاف، أو غير ذلك من التفكير الخرافي. وقد وقفنا حقيقة من خلال التجارب التي خضناها مع بعض «الفقهاء» المشعوذين، على حقيقة الأمر، حيث ثلاث حالات هي محور تشخيصهم للحالات، إما أن الشخص مسحور، أو "مثقف" أو "مسكون" بالجن. إذن فالمشكل الكبير الذي يعاني منه أفراد مجتمعنا ليس السحر أو الثقاف، وإنما هو الاعتقاد بوجود هذه الأشياء. والغريب أن بعض الأشخاص يتماثلون للشفاء، لكن يجب علينا أن نعرف أن ما يعالجهم ليس تخليصهم من هذه الأشياء، وإنما هو الفكرة التي يحملونها معهم والإيمان الراسخ بأن ذلك "الفقيه" قادر على مساعدتهم وتخليصهم. إن هذا الاعتقاد هو الذي يكون أساس العلاج. ومن خلال تجربتي كطبيب مختص في أمراض الذكورة والعقم عند الرجال، فإنني أؤكد على أن أغلب الحالات هي مشابهة لمشكلة زوجك إذ يكفي أحيانا الحديث إلى هؤلاء الأشخاص ليخفف عنهم، بالإضافة إلى بعض الأدوية، وغالبا ما تكون الأسباب نفسية أكثر منها عضوية. أنا شاب أبلغ من العمر اثني وثلاثين سنة، متزوج منذ عشر سنوات، وأتمتع بصحة جيدة والحمد لله، لكن هناك مشكل على مستوى الصحة الجنسية، مشكلتي التي حيرتني هي أنني أعاني من سرعة القذف، وأعتقد أن السبب هو تلك الضربة القوية التي تعرضت لها على مستوى خصيتي اليمنى واليسرى.والحقيقة أنني عشت مشاكل عديدة مع زوجتي خلال الستة أشهر الأولى من زواجنا، مما جعلني ألجأ إلى بعض العشابين. وكلما ذهبت عند أحدهم أخبرني أنني مصاب بداء ما (البرد، الثقاف...) إلى أن دخلت في سلسلة من المتاهات التي لا تنتهي، بحيث استعملت الأعشاب. عندما تعرضت لتلك الضربة القوية في طفولتي لم تعرض أمي حالتي على الطبيب، وكذلك والدي، بحيث لم يفكرا في ذلك، الشيء الوحيد الذي أذكره تلك الآلام المبرحة التي شعرت بها في ذلك الوقت.المهم كبرت وتناسيت المشكل، لكني الآن أعاني من القذف السريع، لم أستشر طبيبا، فاستشرت أحد الصيادلة الذي قدم لي مجموعة من الأدوية دون جدوى.ما الحل؟ يوسف عزيزي القارئ، بالنسبة لمشكلتك على وجه التحديد من الصعب علي جدا أن أعطي حلا ناجعا لها، لأنك تقول إنك تعرضت لضربة على متسوى خصيتيك، ولم تعرض حالتك على طبيب، سواء عندما أصبت بالضربة أو بعد ذلك.وهكذا يمكن القول، من الصعب أن أعطي تشخيصا أو علاجا للحالة التي تشكو منها، طالما أنني لم أكشف على حالتك، وأعرف ما مدى تأثير الضربة التي تقول إنك تعرضت لها، طالما أنك لم تجر صورا بالأشعة للتأكد مما تعاني منه. عزيزي القارئ، يجب أن نعلم بأن دور الخصية يتمثل في صنع الحيوانات المنوية ولا علاقة لها بالرغبة الجنسية. لأن هناك العديد من الأشخاص يخلطون بين هذه الأمور، وبالتالي لا علاقة للخصية بالاضطرابات الجنسية التي قد يعرفها الرجل في بعض مراحل حياته. جاء في رسالتك أنك تعاني من القذف السريع، وهنا أريد أن ألفت انتباهك إلى أن هذا المشكل لا علاقة له بالصحة، إذ غالبا ما يتعلق الأمر بمشكل نفسي، وقد يترتب عن ذلك سوء العلاقة بين الزوج وزوجته، حيث إن هذه الأخيرة بطبيعتها تتأخر في تحقيق اللذة الجنسية المنشودة، مقارنة بالرجل، مما يجعلها تعاني من حرمان في هذا المستوى. عزيزي القارئ، جاء في رسالتك ...وكلما ذهبت عند أحدهم أخبرني أنني مصاب بداء ما (البرد، الثقاف...) إلى أن دخلت في سلسلة من المتاهات التي لا تنتهي، بحيث استعملت الأعشاب...« أي أنك استعملت الأعشاب، وهنا لا طائل من استعمال الأعشاب، لأنه لا توجد هناك أعشاب يمكنها أن تحل المشكل، الحل بيدك أو باستشارتك لطبيب اختصاصي.
