في الحوار التالي يتحدث كمال الزواغي مدرب الكوكب المراكشي عن تقييمه لأداء الفريق في الشطر الأول من البطولة، ويعترف بوجود خلل في دفاع الفريق، كما يؤكد أن البطولة الوطنية لاتضمن تكافؤ الفرص بين الفريق. - ماهو تقييمك لأداء الفريق المراكشي في الشطر الأول من البطولة؟ < أولا لقد تعرض الفريق إلى عقوبة قاسية أبعدته عن ملعبه طويلا، ودت الى نوع من الاضطراب لدى الفريق لكن سرعان ما تأقلمنا مع الوضع، وإن كنت أرى أن هذه العقوبة لم تؤثر بشكل كبير على أداء الفريق وكانت حافزا للفريق لبذل جهد أكبر. بالنسبة لتقييمي لادائنا خلال الشطر الأول من البطولة، فكما تتبع الجميع كانت الانطلاقة جيدة، ومع توالي الدورات توالت الإصابات في صفوف اللاعبين، الأمر الذي كشف عن خلل في الدفاع جعل وتيرة الأداء تتذبذب في الدورات الاخيرة من هذا الشطر، لكن عموما اداء اللاعبين كان جيدا رغم انه كان بامكانهم ان يعطوا افضل من ذلك. - لكن ضعف خط الدفاع لم يكن وليد الدورات الأخيرة، وإنما منذ بداية الموسم؟ < اولا دعني اخبرك ان الدفاع الحالي للكوكب هو نفسه الذي كان في الموسم الماضي، وبالتالي لايمكن ان أحاسب على خط دفاع كان قبل مجيئي ،ومع ذلك فإنني اقول لك ومن خلال مشاهدتي لمقابلات الكوكب المسجلة خلال الموسم الماضي أنني لاحظت أن الدفاع يتغير في كل مقابلة، لم يكن للكوكب دفاع قار، ففي كل مقابلة كنت تجد تشكيلة مغايرة خصوصا على مستوى خط الدفاع، وهذه هي المشكلة الاساس التي كانت بالنسبة للكوكب. لما تعاقدت مع الفريق وجدت ان في هذا الخط لاعبين جاهزين فقط هما مريانة والبوعبدلاوي، فكان لزاما العمل وهو الأمر الذي أعطى اكله، وبات الفريق يتوفر على لاعبين جيدين باتوا الأفضل في البطولة. - اذا كان ذلك صحيحا فلماذا يحتل الفريق مرتبة في وسط الترتيب؟ < فريق الكوكب يعاني ازمة منذ 5 سنوات ، وليس الآن فقط، وأنا استغرب كيف لفريق عريق حاصل على كأس إفريقية مثل الكوكب يعجز عن المنافسة على الالقاب منذ سنوات، هذا غريب فكل الفرق التي حصلت على ألقاب إفريقية تجدها تنافس على الألقاب الوطنية، ويمكنك ان تتابع مسيرة الاهلي المصري ونجم الساحل التونسي والصفاقس التونسي وكل الفرق الحاصلة على القاب قارية كيف تجدها في مقدمة الترتيب في بطولاتها الوطنية. اما بخصوص رصيدنا من النقاط فهو نفسه الذي يتوفر عليه فريق كبير كالوداد. - يعاب على كمال الزواغي أنه سريع الغضب إلى أي حد تعتبر هذا الأمر صحيحا؟ < نعم انا رجل سريع الغضب لكن هذا يعني كذلك اني جدي في عملي وأحب الانضباط ، ويعني كذلك أنني أغار على عملي والعبرة بالنتائج، فقبل أن أكون مدربا فأنا مكون وقد سبق لي أن كونت مجموعة من الاسماء الكبيرة في تونس بنفس الجدية والصرامة التي أعمل بها. - لكن سرعة الغضب ع خلقت لك مشاكل مع مجموعة من اللاعبين داخل الكوكب ؟ < مثل من؟ - مثل المهدي الزبيري واحميدة الصادق ومريانة؟ < بالنسبة للمهدي الزبيري هذه حالة خاصة، لكن أود أن أسجل أنه لايمكن ان تكون هناك مشاكل بيني وبين الزبيري اولا عامل السن فالمهدي مثل ابني وهو شاب يافع فلايمكن أن يصل الامر إلى حد المشاكل، لكن كل ما في الامر ان المهدي الزبيري لديه مشاكل مع نفسه ، فهو لاعب جيد ولديه امكانيات اللاعبين الكبار، لكن مشكلته هو أنه يعتقد أن المباراة تنتهي في 90 دقيقة فقط ، وهذا غير صحيح ، فاللعب الحديث واللاعب الناجح هو الذي يهيء للمباراة خارج المباراة وقبل المباراة طيلة الأسبوع، هذا الامر احاول ان اوضحه للزبيري لكنه لم يفهم الأمر بعد. اما بخصوص الصادق فيمكنك أن تساله لاتوجد أي مشاكل بيني وبينه ، كل مافي الامر كان هناك سوء تفاهم عند بداية البطولة لكنه زال، وسبب عدم اشراكه في المباريات الاخيرة كان بسبب مرضه، اما مريانة فبالعكس كانت هناك مشاكل بينه وبين الرئيس وأنا من تدخل للصلح بينهما وجمع لحمة الفريق. - نقلت عنك انتقادات كثيرة للبطولة الوطنية فما سبب كل هذا الانتقاد؟ < الأ سباب كثيرة فابسط شيء مثلا هو أنه من المفترض أن تكون البطولة أي بطولة عادلة تساوي بين الفرص، في البطولة المغربية نجد عكس هذا نحن الآن دخلنا الى الشطر الثاني منها، ونجد أن بعض الفرق لازالت لديها مباريات مؤجلة، وعندما ستجري الفرق هاته المباريات في غير موعدها ستجريها بلاعبين آخرين لأنها ستكون قد استفادت من فتح باب التعاقدات للشطر الثاني رغم ان المباريات تندرج في اطار الشطر الأول، فلو انتصر الفريق الذي اجلت مبارياته الثلاث سيكون قد حصل على على تسع نقاط مجانية، لذلك فان تساوي الفرص انعدم في هاته الحالة، والواجب أن لاتؤجل أي مباراة، لانه يجب ان تعطى الاولوية للبطولة الوطنية .