دعت المعارضة الفنزويلية، على لسان رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، خوليو بورخيس، الجيش إلى فتح الباب أمام حوار وطني، وذلك لإيجاد حل للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ نحو أربع سنوات. وقال رئيس البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة اليمينية منذ انتخابات 2015، "أدعو وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز إلى فتح الباب أمام نقاش حقيقي في صفوف القوات المسلحة". ونقلت تقارير إعلامية عن قياديين في المعارضة أن الرئيس نيكولاس مادورو وأنصاره التقوا خلال الأسبوع الماضي وزير الدفاع لضمان موافقة الجيش على خطتهم الرامية للدعوة إلى جمعية تأسيسية لتعديل دستور البلاد، وهي خطوة يسعى إليها مادورو وترفضها المعارضة. وفي تعليقه على ذلك، قال رئيس البرلمان في تصريحات صحافية "إذا كان لمادورو (وأنصاره) الحق في إبداء رأيهم للجيش بشأن الفوضى التي تمر بها فنزويلا، فنحن أيضا يجب أن يكون لنا الحق في ذلك". وتعيش فنزويلا منذ مطلع أبريل الماضي على وقع سلسلة من المظاهرات الاحتجاجية المناوئة للرئيس مادورو والتي خلفت مصرع ما لا يقل عن 38 شخصا ومئات الجرحى، بحسب أرقام أعلنتها المدعية العامة، لويسا أورتيغا. وتطالب المعارضة برحيل مادورو وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، وبرفع القيود عن ممارستها لسلطاتها في البرلمان وعن زعيمها هنريكي كابريليس، بعد قرار قضائي يمنعه من تولي أي منصب عمومي لمدة 15 عاما. وتعاني فنزويلا التي فقدت الكثير من مواردها المالية بسبب تراجع أسعار النفط، من نقص حاد في الغذاء والدواء ينضاف إليه تضخم كبير قدره صندوق النقد الدولي في حدود 720 بالمائة عند متم السنة الجارية.