وافق البرلمان الفنزويلي الذي تهمين عليه المعارضة، مساء أمس الاثنين، على قرار ينص على اعتبار أن رئيس البلاد، نيكولاس مادورو، "تخلى عن منصبه"، في خطوة رمزية تسعى من خلالها المعارضة إلى تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة تزيح مادورو من السلطة قبل انتهاء ولايته سنة 2019. وقال رئيس البرلمان، خوليو بورخيس، عقب التصويت بالموافقة على القرار، إن "هذا الإجراء يفسح المجال أمام إرساء حل انتخابي لأزمة فنزويلا حتى يتسنى للمواطنين التعبير عن رأيهم من خلال التصويت".
ومن جهته، قال ديوسدادو كابيلو، نائب رئيس الحزب الاشتراكي الحاكم، في مؤتمر صحفي قبل التصويت، إن "الرئيس مادورو لم ولن يتنحى. لم يتخل عن منصبه ولم ولن نعترف ببرلمان متمرد".
وحققت المعارضة أغلبية كاسحة في انتخابات 2015 مستفيدة من غضب المصوتين من تأثيرات الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها فنزويلا منذ ثلاث سنوات، غير أن المحكمة العليا أحبطت تقريبا كل الإجراءات والخطوات التي أقرها البرلمان.
وكانت المحكمة قد أمرت البرلمان السنة الماضية بوقف المحاكمة السياسية لمادورو التي تهدف إلى تحميله المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية والسياسية، في حين وصف الرئيس الفنزويلي خطوات البرلمان ضده بأنها غير دستورية.
وتحمل المعارضة مادورو مسؤولية ارتفاع التضخم لمستويات قياسية والنقص الحاد في بعض السلع الاستهلاكية، في حين يؤكد الرئيس أنه ضحية "لحرب اقتصادية" يقودها خصومه السياسيون بدعم خارجي.