كشفت صحيفة "الجزائر تايمز"، استنادا على مصادر عليمة من مخيمات تندوف، أن قرار تصفية اعل ولد محمد فال خططت له المخابرات الجزائرية وذلك عن طريق حقنه بمادة البولونيوم المشعة التي توقف التنفس وتأثر مباشرة على القلب الذي يضخها لجميع الأعضاء و يموت بعد ذلك بفترة يبدو معها موته طبيعيا.. وأنيطت مهمة التنفيذ، تضيف ذات المصادر، الى المجرم ابراهيم غالي زعيم عصابة البوليساريو وذلك مباشرة بعد اللقاء السري الذي جمعه بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في فترة وجوده بصحراء "تيرس زمور"، حيث كان يقضي فترة استراحة وهو مكان قريب من مقر قيادة جبهة البوليساريو المخصص لعقد لقاءات بعيدا عن الأضواء مع زعيم الجبهة. ولتجنب محمد ولد عبد العزيز مخاطر المواجهة مع المعارضة والشعب الذي يكن لولد محمد فال كل الاحترام والحب، وللتمويه أرسل الرئيس الموريتاني في الأسابيع الماضية وفداً من وجهاء قبيلته إلى الرئيس الموريتاني السابق اعل ولد محمد فال ليسعوا في رأب صدع علاقتهم التي شهدت توترا كبيرا منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله. وحسب المصادر الخاصة لصحيفة "الجزائر تايمز"، فإن اعل ولد محمد فال استقبل الشفعاء في منزله، وأملى عليهم شروطاً لعودة دفء العلاقة بينه وبين ابن عمه الذي يحكم البلاد، غير أن ولد عبد العزيز رفض شروط ولد محمد فال لاستئناف علاقتهما، واعتبرها تعجيزية وغير جادة. وكشفت ذات المصادر أن أعضاء بالجبهة كانوا مع رئيس موريتانيا الأسبق أعل ولد محمد فال، في نفس الموقع لحظة مفارقته الحياة !. وذكرت مصادر الصحيفة الجزائرية، أن ولد محمد فال تم إغتياله داخل منطقة "ميجي" الخاضعة لنفوذ جبهة البوليساريو بتواطؤ مع السائق الشخصي للرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال وأوصلته سيارات تابعة لجبهة البوليساريو إلى منطقة تابعة للنفوذ الموريتاني وسلمت جثته لسلطا ت نواكشوط. هذه المعلومات الخطيرة الجديدة تزيد من طرح علامات الاستفهام حول امتناع حكومة نواكشوط إجراء تحقيق حول سبب الوفاة خصوصا وأن صحراويان إثنين كانوا ضمن خمسة أشخاص مع أعل ولد محمد فال لم يخضعا للتحقيق !!؟