نقلت مصادر مقربة من عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أن حبل الود بين هذا الأخير ووزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، ليس على ما يرام هذه الأيام. وحسب ذات المصادر، فإن استياء عبد الإله بنكيران، حسب ما أسر به إلى مقربيه، يرجع إلى غياب التنسيق بينه وبين العثماني، في ما يتعلق بتسيير دواليب وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، عكس باقي وزراء الحكومة الذين يحرصون على التنسيق الدائم مع بنكيران، بمن فيهم وزراء الاستقلال، الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية.
غياب التنسيق بين بنكيران والعثماني، الذي يعد المنافس الوحيد لبنكيران في كل إنزال انتخابي جديد داخل الحزب، برأي مصادر من داخل حزب المصباح، ليس وليد اليوم، وذلك بالنظر إلى اختلاف مقاربات الرجلين على مستوى تدبير الحزب، وهو الاختلاف نفسه الذي انعكس سلبا على العمل الحكومي، بسبب تجنب العثماني التنسيق بشكل مباشر مع رئيس الحكومة.