اتهم حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بخيانة عباس الفاسي، بعدما ألغى اتفاقا سابقا بين الرجلين دون أن يفصح عن فحواه، وإن قالت المصادر إن الأمر يتعلق بمحضر 20 يوليوز واتفاق 26 أبريل مع المركزيات النقابية، وأوضح شباط في تجمع جماهيري نظمته تنسيقية الشمال بإحدى القاعات السينمائية بمدينة تطوان، إن بنكيران يحتاج إلى أن يزور أولياء الله الصالحين بسبب لغة التماسيح والعفاريت التي تعود على استعمالها في مواجهة خصومه، مشيرا إلى أن العدالة والتنمية هو الحزب الأكثر حرصا على المقاعد بعدما ظهرت آثار النعمة على وزرائه وعدد من مناضليه. وقال شباط إن وزراء المصباح أصبحوا يلبسون ربطات العنق والبدلات الفاخرة بعد سنوات من لبس الجلالبيب، وهو ما يصعب مهمة خروجهم من الحكومة، مهما كانت الظروف. وكال شباط في التجمع الذي حضرته جميع الأحزاب السياسية المتواجدة بتطوان باستثناء العدالة والتنمية، الكثير من الاتهامات لبنكيران ووزراء العدالة والتنمية، خاصة وزير الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، الذي قال عنه إنه سعى بكل قوته نحو الجزائر دون اعتبار لمشاعر المغاربة، في إشارة إلى الزيارات التي قام بها العثماني وعدد من وزراء العدالة والتنمية إلى الجار الشرقي. وأضاف القيادي الاستقلالي أن بنكيران ليس رجل الساعة، بعدما فشل في حل الملفات العالقة، بل إن الوضع الاجتماعي والسياسي زاد تفاقما في ظل إصرار رئيس الحكومة على تجاهل المطالب المشروعة لفئات عريضة من الشعب، مشددا على أن حزبه اتخذ قرر الانسحاب بعدما تبين له استحالة التعايش مع حزب قرر الهيمنة على المشهد السياسي. وعاد حميد شباط للاستهزاء من "تماسيح وعفاريت" بنكيران التي يلوح بها كل مرة، مشيرا إلى أن "الشعب المغربي لا يمكن أن يقبل مثل هذه الجمل التي تصدر من رئيس الحكومة، لأن عليه اليوم أن يشمر على ذراعيه ويعمل بالليل والنهار لتنفيذ البرنامج الذي وعد به الشعب المغربي. وزاد قائلا : "عليه اليوم أن يكون مسؤولا حقيقيا وأن يرقى إلى رجل دولة بامتياز، لأن عبد الإله بنكيران ليس رئيس حزب في المعارضة، بل هو حزب يقود الحكومة وهو رئيس لكل المغاربة". وأوضح شباط أن الشعب ينتظر النتائج، وإذا ما كانت هناك تماسيح وعفاريت فالخطر من تلك التماسيح التي تكون داخلنا وفي وسطنا ومن أحزابنا، أما ما هو خارج أحزابنا فلا يمكن أن نقول عنه تمساح، وإنما مؤسسة من المؤسسات. وتحدث شباط عن المعطلين وطالب بتنفيذ محضر 20 يوليوز، مؤكدا أن حزب الاستقلال راكم تجارب في تدبير الشأن العام وفي عهد الحكومة التي ترأسها تحققت مجموعة من المطالب، والحكومة الحالية مطالبة بتنفيذ بعض المحاضر التي وقعت في عهد الحكومة السابقة، خصوصا محضر الأطر العليا المعطلة الذي يرفض بنكيران تنفيذه، ولا يمكن لحزب الاستقلال السكوت عنه، إضافة إلى محضر 26 أبريل مع المركزيات النقابية. ودعا حميد شباط إلى فتح أوراش كبرى والاستفادة من المؤسسات الكبرى الأوربية، لأن المغرب ينعم بالاستقرار وهذا ما يجب تسويقه دوليا"، مؤكدا أن المغرب اليوم في حاجة إلى سن سلم اجتماعي حقيقي مع النقابات الجادة والحكومة والمقاولات ليطمئن المستثمر الأجنبي، ويعمل على تشجيع المستثمر المغربي.