وصف حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بالطاغية المتجبر، الذي يسعى إلى فرض هيمنة الحزب الوحيد والفكر الوحيد، وحذر شباط في تجمع خطابي نظمه الإتحاد العام للشغالين بالمغرب بشارع النصر بالرباط بمناسبة فاتح ماي، رئيس الحكومة من أي مساس بالقدرة الشرائية، وقال إن الزيادة في الأسعار خط أحمر، وحول شباط كلمته في فاتح ماي إلى خطبة عصماء، استهلها بالتكبير، وخير الزعيم الاستقلالي، رئيس الحكومة بأمرين فإما أن يفي بالتزاماته التي تعهد بها أمام المغاربة، أو ينتظر تحرك الشعب المغربي لتغيير المنكر، مشيرا إلى أن المغاربة سيقفون وقفة احتجاج ضد الظلم والقهر والحكرة واللامساواة، مؤكدا أن الشعب المغربي هو من يحارب الفساد والرشوة وكل الأوبئة المنتشرة. وقال شباط وسط أغاني تتغنى بالصحراء المغربية والمسيرة الخضراء، إن الاستقلاليين يلتقون في شارع النصر ليؤكدوا أن الشعب المغربي سينتصر بقوته على الطغاة المتنكرين لمطالب الشعب المغربي، داعيا المغاربة ليكونوا يقظين هذه السنة لتغيير المنكر، وقال شباط الذي كان يرفع شارة النصر، إن صرخة الاستقلاليين هي ضد الحكومة التي أوقفت الحوار الاجتماعي، متهما بنكيران بقتل الحوار الاجتماعي، قبل أن يدعو الاستقلاليين ومناضلي الاتحاد العام إلى قراءة الفاتحة ترحما على شهيد بنكيران متهما الحكومة بإجهاض مكتسبات الطبقة المتوسطة ووأد أحلام الطبقات الفقيرة. وأشار الزعيم النقابي في رسائله الموجهة إلى بنكيران إلى أن هذا الأخير رئيس دولة وليس رئيس حزب، متهما إياه بممارسة التجبر والطغيان والإقصاء، ودعا خصومه إلى التقاط رسائل التجمع المليوني الذي نظمته نقابة حزبه، خاصة ممن وصفهم شباط "المغضوب عليهم ولا الضالين"، وطالب القيادي الاستقلالي من بنكيران أن يكون ابن هذا الشعب ومن أجل الشعب لا أن يكون رئيس حزب سياسي. إلى ذلك، قال شباط الذي كان مرفوقا بعدد من أنصاره في اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني، وفي مقدمتهم توفيق احجيرة وعادل الدويري، إن حزبه متواجد في الحكومة لأنه ضمير الأمة وصمام الأمان، وقال إن دوره أن يدافع عن المكتسبات ويطالب بتحقيق المطالب، والأهم من ذلك تقديم النصح للإخوان الذين يتحكمون في رقاب المغاربة، وقال شباط مخاطبا بنكيران، "نحن معكم إلى نهاية الولاية الحالية، ولم تمرروا أي قرار بدوننا، ولن ترفعوا الأسعار، وسنفرض عليكم تحقيق مطالب الطبقة العاملة برفع الحد الأدنى للأجور إلى 3000 درهم"، داعيا في الوقت نفسه إلى تشغيل المعطلين من أصحاب محضر 20 يوليوز وتنفيذ اتفاق 26 أبريل مع النقابات، موضحا أن الدولة لم تنشأ يوم 25 نونبر كما يعتقد البعض، منددا في الوقت نفسه بأصحاب الفكر الوحيد، وعاد شباط للتذكير بمشاكل المواطنين من غياب السكن والتغطية الصحية والموت أمام المستشفيات، متهما بعض وزراء الحكومة بالكذب والنفاق، مضيفا أن حزب الاستقلال سيقف مع المغاربة لتغيير المنكر متهما الحكومة بأنها راعية الفساد ومحتضنة الريع، مشددا على أن بنكيران تعود على تقديم نفسه كضحية، من خلال تسويق خطاب التماسيح والعفاريت، موضحا أن التماسيح الحقيقيين هم نصف وزراء الحكومة في إشارة إلى وزراء العدالة والتنمية.