أكد رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، مساء اليوم السبت بالرباط، أن أحزاب الأغلبية الحكومية ستعمل على إرساء حكومة قائمة على هيكلة فعالة وناجعة، وتعكس الأوليات الكبرى التي تفرضها المرحلة. وأوضح العثماني، في تصريح صحفي، أن في مقدمة أوليات الحكومة التي ستضم أحزاب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية، يأتي إصلاح الإدارة الذي خصص له جلالة الملك خطاب افتتاح الولاية التشريعية العاشرة، ورفع تحدي جودة خدمات الصحة والتعليم والشغل ومقاومة الفساد، وغيرها من الأوراش ذات الأهمية.
وشدد على أنه سيتم استحضار أهمية السياسية الإفريقية التي تنهجها المملكة، والتي تفرض توجهات مهمة ومفيدة جدا للقارة الإفريقية وللمملكة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن الحكومة ستحرص، أيضا، على الاستمرار في دعم وإتمام الإصلاحات التي بدأت في إطار الحكومة السابقة والتي رعاها جلالة الملك، ومنها بالخصوص، إصلاح منظومة العدالة وتنزيل رؤية 2030 بالنسبة لإصلاح التربية والتعليم وورش التنمية القروية وتطبيق الاستراتيجية المتعلقة بالطاقة.
وأضاف رئيس الحكومة المكلف "سنعمل على أن نكون في مستوى المرحلة، مستحضرين ما ورد في الخطاب الملكي بدكار من تأكيد على الحاجة إلى حكومة كفاءات مؤهلة ستعمل وفق أسبقيات واضحة وبرنامج دقيق، وتستجيب لتطلعات الشعب المغربي وانتظارات الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وتنخرط في تعزيز النموذج المغربي".
وبعدما سجل أن الحكومة مؤطرة بالمقتضيات الدستورية والمنهجية الديموقراطية، أعرب السيد العثماني عن الاعتزاز بحرص جلالة الملك على تنزيل هذه المقتضيات وهذه المنهجية على أرض الواقع، مبرزا أن العمل سيتواصل انطلاقا من هذه المبادئ والأسس للاتفاق على هيكلة الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية وتحديد الوزراء الذين سيعينهم جلالة الملك.
وفي هذا السياق، أفاد رئيس الحكومة المكلف بأنه سيتم ابتداء من يوم غد الأحد تشكيل لجنة ستنكب على إعداد البرنامج الحكومي، بموازاة مع إتمام ورش الهيكلة وإخراج الحكومة إلى حيز الوجود.
وكان السيد العثماني قد عبر في مستهل هذا التصريح الصحفي عن الاعتزاز بالتعيين الملكي، ونوه بالجهود التي بذلها رئيس الحكومة السابق السيد عبد الإله ابن كيران طيلة المرحلة الماضية.
ولم تفت رئيس الحكومة المكلف الإشادة بالأجواء الإيجابية التي طبعت المشاورات مع الأحزاب السياسية التي أكدت العزم "على الإسراع بإخراج حكومة في مستوى التحديات".