أكد الوزير السنغالي المكلف بالميزانية، بيريما مانغارا، أن انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) يشكل "فرصة ذهبية للطرفين" وسيكون مفيدا سواء للمملكة أو للمجموعة. وقال مانغارا في حديث مع صحيفة (لوسولاي) نشرته في عددها اليوم الأربعاء، إن العلاقات بين المغرب وغرب إفريقيا بدأت تشهد قفزة جديدة، كما أن حضور المملكة بدول المنطقة "حضور شبه كلي، والسنغال توجد على رأسها بالنظر إلى موقعها الجغرافي وللعلاقات المتميزة التي تجمع بلدينا وقائديهما".
وأوضح الوزير أن هناك فرصا يتعين استغلالها، مشيرا إلى أن المغرب واع جدا بكل ما يقع في منطقة غرب إفريقيا ويدرك الاهمية الاقتصادية لهذه المنطقة بالنسبة للملكة "بسوق مفتوح على مئات الملايين من الأشخاص".
وأضاف الوزير في هذا الحديث الذي أجراه بالدار البيضاء حيث شارك في الدورة الخامسة للمنتدى الدولي إفريقيا التنمية، أنه على المستوى الديمغرافي، فإن انخراط المغرب سيرفع من حجم سوق المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وسيفتح فرصا ثنائية للطرفين.
وعلى المستوى الاقتصادي، اعتبر الوزير أن هذا الانضمام سيكل فرصة ذهبية بالنسبة ل(سيدياو) وللمغرب، مبرزا أنه سيتيح إمكانيات أكثر للطرفين وسيفتح أما المجموعة غرب الإفريقية السوق المغربية، وهو ما سيمكن المقاولات من مضاعفة قدراتها الإنتاجية وتعزيز علاقاتها الاقتصادية.
وبخصوص المخاوف التي يثيرها انضمام المغرب ل(سيدياو) لدى بعض الفاعلين الاقتصاديين بغرب إفريقيا، ذكر الوزير السنغالي بأن مقاولات المملكة التي لا تجمع روابط مؤسساتية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حاضرة بشكل مسبق في مجموع هذا الفضاء الإقليمي، داعيا المقاولات غرب الإفريقية إلى توفير شروط التنافسية وأن تكون مستجيب للمعايير وتنهج مقاربة هجومية.
وأشار من جهة أخرى إلى أن حضور قوتين اقتصاديتين بالمجموعة هما المغرب ونيجيريا في فضاء واحد لا يجب أن يشكل محط إزعاج. "بل يجب أن يكون حافزا وربحا اقتصاديا بالنسبة لباقي الدول، موردا مثال الاتحاد الأوروبي الذي يضم ألمانيا وفرنسا.