تنظم جمعية المواطنين السنغاليين المقيمين بالمغرب ما بين 24 و28 يونيو الجاري بالدار البيضاء الدورة الرابعة لأسبوع السنغال بالمغرب تحت شعار "الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا: عامل لتعزيز محور المغرب-السنغال والاندماج الإقليمي". وقدم المنظمون خلال ندوة صحفية بدكار دورة 2010 لهذه التظاهرة التي تسعى لأن تصبح "موعدا سنويا لا غنى عنه في إطار العلاقات المغربية السنغالية" وأرضية لتبادل الأفكار والمبادرات من أجل تعزيز التعاون بين البلدين. وأوضح رئيس الجمعية عبدو ديوب أنه بعد دورة "النقل والطرق"، ستنكب الدورة الرابعة من هذا المهرجان على موضوع آني ذي أهمية كبرى بالنسبة لمحور التعاون الرباط - دكار، والذي يتعين أن يجد امتداده الطبيعي في إطار فضاء الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا. وأضاف أن الاتفاقيات المرتقبة بين المغرب والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا كفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، بل ويمكن أن تمضي إلى حد إقامة منطقة للاندماج الإقليمي بين المغرب وبلدان غرب إفريقيا. ومن أجل التحسيس بهذا المحور الواعد للتعاون جنوب-جنوب، سيتم تنظيم ندوة حول موضوع "الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا: عامل لتعزيز محور المغرب - السنغال والاندماج الإقليمي" بمشاركة مسؤولين من المؤسسات المعنية ومنظمات أرباب العمل والفاعلين الخواص بالبلدين. ومن بين المواضيع التي ستناقش خلال هذه الندوة "واقع العلاقات الاقتصادية المغربية السنغالية وبين المغرب والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا"، و"الولوج إلى أسواق غرب إفريقيا"، و"الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا: أفق جديد للدبلوماسية الاقتصادية المغربية"، و"الاندماج الإقليمي بين المغرب وغرب إفريقيا"، و"المجموعات الإقليمية: ضرورة لإعادة بناء إفريقيا". وتحظى هذه التظاهرة باهتمام خاص من لدن الطلبة السنغاليين بالمغرب، والذين يشكلون أكبر نسبة من الطلبة الأجانب بالمملكة. وتمت، في إطار هذا الأسبوع، برمجة أول منتدى حول موضوع "التكوين والتشغيل في المغرب والسنغال"، سينظم يوم 26 يونيو الجاري. كما يتضمن برنامج هذا المنتدى لقاءات نقاش حول "التعاون المغربي السنغالي في مجال التكوين" و"مساهمة أطر إفريقيا جنوب الصحراء في المقاولات المغربية" و"التلاقح الثقافي وتدويل المقاولات". وسيمكن أسبوع السنغال بالمغرب الطلبة السنغاليين أيضا، من عقد لقاءات مع وكالات التشغيل والمقاولات، كما سيشكل فضاء للقاءات "بي تو بي" بين الفاعلين بالبلدين بغية استكشاف فرص التعاون والشراكة. وحسب السيد ديوب فإن الأمر يتعلق بتجاوز الحدود بين مناطق إفريقيا وإعطاء زخم جديد للفاعلين تجاه إفريقيا جنوب الصحراء الغنية بالفرص، مشيرا إلى أن (مجموعة التجاري وفا بنك)، التي تعد حاليا أول بنك بالسنغال وإحدى أهم المؤسسات البنكية العاملة بمنطقة غرب إفريقيا، تجسد بوضوح هذا الطموح إلى التعاون والشراكة. كما سيخصص أسبوع السنغال بالمغرب حيزا للفن والموسيقى سيضفي جوا احتفاليا على إيقاع الألوان الإفريقية.