أشاد الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر،اليوم الجمعة بدكار،بالعلاقات الممتازة القائمة بين المغرب والسنغال،معلنا أن البلدين يعتزمان إعطاء دينامية جديدة للتعاون الثنائي من خلال تعزيز برامج للشراكة. وقال السيد عامر،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب المباحثات التي أجراها مع كل من نظيره السنغالي السيد سادا ندياي،ووزير الداخلية السنغالي السيد بيكايي ديوب،إنه أطلع محاوريه على "الرؤية المغربية للنهوض بأوضاع المغاربة المقيمين بالخارج" وكذا على "الاستراتيجية الجديدة التي تعدها الحكومة حاليا في هذا المجال،طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأوضح السيد عامر أن هذه الاستراتيجية ترتكز،في الوقت نفسه،على المواكبة الاجتماعية والثقافية،وكذا تشجيع الاستثمارات وتحسين أداء العمل الحكومي الموجه للمغاربة المقيمين بالخارج. وفي ما يخص مباحثاته مع وزير الداخلية السنغالي حول أوضاع الجالية المغربية المقيمة بالسنغال،قال الوزير إن هذه الجالية "تعتبر مكونا قائم الذات من مكونات المجتمع السنغالي،وليست جالية أجنبية مقيمة بهذا البلد". وأضاف أنه "وحسب رأي جميع المسؤولين السنغاليين،فإن الجالية المغربية تعد نموذجا يحتذى في الاندماج والتعايش"،مشيرا إلى أن الوزيرين السنغاليين شددا على ضرورة تعزيز الروابط العريقة بين المغرب والسنغال ومواصلة العمل الذي قام به من سبقوهم في كلا البلدين. وأكد أن الهدف يتمثل في جعل العلاقات المغربية السنغالية مثالا "ليس فقط للتعاون،وإنما لبلدين يجمع بينهما تاريخ عريق ومشترك،وكذا أوراش مشتركة". من جانبه،أشاد السيد بيكايي ديوب بالعلاقات "المتينة جدا" القائمة بين المغرب والسنغال،مبرزا أن الجالية المغربية بالسنغال تمثل نموذجا للاندماج الناجح في مجتمع الاستقبال. وبعد أن أعرب عن رفضه استخدام مصطلح "جالية" للحديث عن مغاربة السنغال،أبرز السيد ديوب أنها تشكل إحدى مكونات المجتمع السنغالي الأفضل اندماجا التي يمكن أن تشكل نموذجا يحتذى بالنسبة لباقي الجاليات. وقال " نعتقد أن المغاربة المقيمين بالسنغال يشعرون أنهم في وطنهم وبين ذويهم هنا،وهذا أمر مؤكد". من جانبه،نوه وزير السنغاليين في الخارج بالعلاقات القائمة بين بلاده والمغرب،مؤكدا أن هناك تشابها في انتظارات جاليتي البلدين المقيمتين بالخارج من حكومتيهما. وكان السيد عامر قد حل مساء أمس الخميس بالسنغال،حيث سيعقد العديد من اللقاءات مع رجال الأعمال وجمعيات المغاربة المقيمين بالسنغال.