نظمت قافلة التضامن والصداقة المغربية-السينغالية، الجمعة السبت الماضيين، لقاءات طبعتها أجواء من الفرح والحميمية مع عدد من الفاعلين الجمعويين وسكان ومنتخبي العاصمة السنغالية. فبعد يومين من اللقاءات والتبادل أجرتهما بسان لويس (شمال السنغال)، حطت القافلة الرحال بالعاصمة دكار، لتتقاسم لحظات حميمية مع سكانها وهي تحتفل بأعياد نهاية السنة وبعاشوراء. ولدى وصولهم إلى دكار، استقبل منظمو القافلة من طرف عمدة جماعة "فان- هوك- آمتيي"، مالك ديوب، والمنتخبين المحليين، إذ جرى تبادل وجهات النظر حول تدبير الشأن المحلي وتحديات التنمية الحضرية ودور المجتمع المدني والتعاون اللاممركز بين البلدين، حيث يوجد الفاعلون الجمعويون في مقدمة المبادرين. وشدد الطرفان، خلال هذا اللقاء، الذي حضره ممثلو جمعيات محلية، على الخصوص، على تطوير علاقات التعاون بين الجمعيات بالبلدين. واعتبر المشاركون أنه ليس هناك ما هو أفضل من مشاريع التعاون سوى تلك التي يجري إشراك السكان فيها بشكل مباشر، باعتبارها فاعلا نشيطا سواء في تصميم هذه المشاريع أو إنجازها. وجرى بهذه المناسبة استكشاف العديد من فرص التعاون بين الفاعلين الجمعويين بكلا البلدين، تحذوهم في ذلك إرادة مشتركة لتعزيز العلاقات المتميزة بين المغرب والسينغال. وتميزت محطة دكار بالاستقبال الحار الذي خص به عمدة وسكان جماعة فان-هوك- آمتيي المشاركين في القافلة، إذ قدم منتخبون محليون وأعيان شهادات تعكس متانة الصداقة والروابط العريقة القائمة بين البلدين الشقيقين. واختتم هذا الحفل بتسليم هبات (لوازم مدرسية وملابس...) لممثلي جمعيات بجماعة فان-آمتيي. وكانت هذه القافلة، التي نظمت بشراكة بين جمعية المهاجرين السينغاليين المقيمين بالمغرب وجمعية جسر الصداقة والتواصل" و"جمعية أصدقاء النخيل"، انطلقت يوم 18 دجنبر الجاري من مدينة سلا، وقطعت آلاف الكيلومترات إلى غاية دكار، بهدف تعزيز روابط الصداقة بين الشعبين، وإتاحة الفرص لإجراء لقاءات للتبادل تكون في مستوى عمق العلاقات القائمة بين البلدين. وأكد أبو سوليي ديوب، أحد منظمي هذه التظاهرة، أن هذه القافلة الطرقية تؤكد أيضا الأهمية التي يكتسيها المحور الطرقي الرباط -نواكشوط -دكار، الذي جسد عبر التاريخ العلاقات العريقة، التي جمعت على الدوام المغرب بمنطقة غرب إفريقيا. وقال إن أهمية هذه القافلة تتمثل أيضا في أنها تشكل مناسبة للتبادل بين الشعبين ومد جسور التضامن بين الفاعلين الجمعويين بالبلدين.