السينغالية، أمس الخميس، بسان لويس (250 كلم شمال دكار) حيث أضفت أجواء من الفرح على الاحتفالات التي تخلدها، بمناسبة عاشوراء وانتهاء السنة الميلادية، الجاليتين المسلمة والمسيحية المقيمة بهذه المدينة ذات الجمال الخاص. وكانت مجموعة من الجمعيات المحلية في الموعد مع هذه القافلة التي ترمز إلى الصداقة العريقة والوثيقة الصلة بين البلدين. وعند نهاية مسار امتد لآلاف الكيلومترات انطلاقا من مدينة سلا، كانت لحظة اللقاء القوية التي تمثلت في تنظيم حفل تم خلاله تسليم مجموعة من الهبات، لجمعيات المدينة، ضمت كراسي متحركة وملابس وأدوات مدرسية وهدايا للأطفال. وتهدف هذه التظاهرة، التي تم تنظيمها بشراكة بين جمعية المهاجرين السينغاليين المقيمين بالمغرب وجمعية قنطرة الصداقة والتواصل" و"جمعية أصدقاء النخيل"، إلى تعزيز روابط الصداقة بين الشعبين وإتاحة الفرص لعقد لقاءات للتبادل تكون في مستوى عمق العلاقات القائمة بين البلدين. وأشار السيد أبو سوليي ديوب، أحد منظمي هذه التظاهرة، أن هذه القافلة الطرقية تؤكد أيضا على الأهمية التي يكتسيها المحور الطرقي الرباطنواكشوطدكار الذي جسد عبر التاريخ العلاقات العريقة التي جمعت على الدوام المغرب بمنطقة غرب إفريقيا. وقال إن أهمية هذه القافلة تتمثل أيضا في أنها تشكل مناسبة للتبادل بين الشعبين ومد جسور التضامن بين الفاعلين الجمعويين بالبلدين. وأشاد حاكم سان لويس وعمدة المدينة، اللذان كانا في استقبال المشاركين بهذه القافلة، بتنظيم هذه التظاهرة وبأهدافها النبيلة، مطالبين بالإكثار من هذه المبادرات التي من شأنها تعزيز العلاقات الممتازة بين البلدين. من جهتهم، أكد المنظمون أن مرور قافلة التضامن بسان لويس يندرج في إطار الاحتفالات بمناسبة الذكرى 350 لتأسيس هذه المدينة التي صنف تراثها المعماري من قبل اليونسكو منذ سنة 2000 كتراث عالمي إنساني. وتم خلال هذه اللقاءات، التي جمعت المشاركين في هذه القافلة مع الفاعلين الجمعويين المحليين والمسؤولين بالمدينة، استكشاف فرص جديدة للتعاون والتبادل، ويتعلق الأمر على الخصوص بإمكانية إقامة توأمة بين مدن مغربية وسينغالية كما هو الشأن بالنسبة لفاس وسان لويس اللتين تم عقد توأمة بينهما في وقت سابق. وتهدف "جمعية السينغاليين المقيمين بالمغرب" التي تأسست سنة 1961 إلى تطوير العلاقات الثقافية والفنية والاقتصادية بين الشعبين المغربي والسنغالي. أما "جمعية أصدقاء النخيل" فتأسست سنة 2009 بهدف تعزيز روابط الصداقة بين المغرب والسينغال والعديد من الدول الصديقة. كما تقوم الجمعية بالتحسيس بمخاطر الهجرة السرية.