حلت يوم الثلاثاء 21 مارس، ذكرى الاحتفال السنوي للعديد من دول العالم ب”عيد الأم”، والذي يتبارى فيه الأبناء للتعبير عن حبهم وامتنانهم لأمهاتهم كل بطريقته الخاصة، ولكن هل تعلم من هي مبتكرة فكرة “عيد الأم”؟ “آنا جارفيس” سيدة أمريكية راودتها في العام 1908 فكرة إحياء ذكرى والدتها بعد عامين على وفاتها، وذلك تحقيقا لرغبة والدتها التي ظلت تردد طوال حياتها أنه “في وقت ما سينادي أحد الأشخاص بفكرة الاحتفال بالأم كونهن يستحقن عيدا لهن”، فأصرت “جارفيس” على أن تكون هي أول من يحقق نبوءة والدتها وطافت بها في جميع الولاياتالأمريكية حتى استجاب أحد المسؤولين لطلبها وأصدر أوامر بالاحتفال بأول عيد أم في أمريكا يوم 12 مايو عام 1907.
ورغم تنفيذ طلبها وتحقيق حلم والدتها، إلا أنها ظلت تنادي بتحويل هذه الذكرى إلى عيد قومي تحتفل به كل الولاياتالأمريكية، وبالفعل حقق رغبتها الرئيس ويلسون في العام 1914 بإعلان الأحد الثاني من مايو كل عام يوما للاحتفال بعيد الأم في كل الولاياتالأمريكية، وتم تحويل منزل “جارفيس” إلى متحف ترتاده الأمهات خلال الاحتفال.
والغريب في الأمر أن “أنا جارفيس” عاشت عذراء طوال حياتها، ولم تختبر مشاعر الأمومة، والسبب في عدم زواجها أنها كانت تكره الرجال منذ صغرها، لكونهم كانوا يرون أن ما تقوم به الأم من تضحيات ومعاناة، يعد واجبا عليها ولا يستلزم الاحتفال بها، فقاطعت الزواج ورفضت الدخول في أي علاقة عاطفية، وذلك وفقا لما ذكرته المديرة التنفيذية للمتحف أوليف ريكيتس.
وبدأت بعد ذلك مساعيها الحثيثة لنشر فكرة الاحتفال بعيد الأم، وجابت العالم شرقا وغربا، حتى أخذت تحتفل به أكثر من 40 دولة في العالم، ولكن مع اختلاف تاريخ ويوم الاحتفال.