أثار ارتفاع بعض المواد الغذائية بالجزائر، على غرار الموز والثوم، سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تجاوز سعر الموز 900 د.ج والثوم 1700 د.ج في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في الجزائر منذ الاستقلال. وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي، صورا تُظهر مدى غلاء بعض المواد الإستهلاكية في الجزائر، التي قفزت اسعارها لتحطم أرقاما قياسية لم يعد معها المواطن الجزائري يفكر حتى في النظر إلى هذه المواد وأحرى شراءها..
وبعد حملات مقاطعة الموز (البنان) التي أطلقها الشباب الجزائري على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي حملت إحداها شعار "خليه يبتبورا" (اتركه يفسد)، جاء الدور على الثوم حيث انتشرت عدة صور معبرة عن سخرية الجزائريين من الارتفاع الصاروخي لسعره..
وتظهر إحدى الصورة المتداولة على الفايسبوك، شيك بريدي كتب في الخانة المخصصة للقيمة المالية فيه: "7 كيلو ثوم جزائري"، وهو تعبير على مدى غلاء مادة الثوم في الأسواق الجزائرية والذي تجاوز سعره 1600 د.ج.
وفي صور أخرى، لاقت انتشارا كبيرا وحصدت العديد من التعليقات، يظهر الموز والثوم وقد تم حفظهما داخل خزنة للأموال، للتعبير على أن تلك المواد بعيدة كل البعد عن متناول المواطن الذي استغنى عنها بصفة كلية وباتت من المواد التي يجب حفظها خشية سرقتها.. بعد أن وصل الثوم في الأسواق إلى 1700 د.ج أما الموز فهو في حدود 900 د.ج
وأجمع رواد الفايسبوك على أن الصور معبرة لحالة السوق الجزائرية اليوم حيث لم تعد الكثير من المواد الإستهلاكية في متناول المواطن البسيط.
ومنذ بداية سنة 2017 صدم الجزائريون بحمى الأسعار التي طالت العديد من المواد الغذائية خاصة منها الفواكه وعلى رأسها الموز الذي أصبح شراؤه يندرج في خانة "لمن استطاع إليه سبيلا"، على حد تعبير رواد الفيس بوك، حيث عرف سعر فاكهة الموز في الأسواق الجزائرية، ارتفاعًا "فاحشًا" وصفه الجزائريون بالجنوني، وقد تضمنت إحدى المنشورات على الفايس بوك، صورة لحبة موز معروضة في أحد محلّات بيع المجوهرات وحملت تعليقا يقول "الموز سعره ذهب، والله يرحم أيّام الشاذلي"، في إشارة إلى فترة حكم الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد التي كان سعر الموز خلالها زهيدا، كما دعت جمعيات حماية المستهلك عبر العالم الافتراضي المستهلكين لمقاطعة شراء فاكهة الموز وكل المواد التي شهدت ارتفاعا محسوسا ألهب جيوب المواطنين كان اشهرها تلك التي حملت شعار "خليه اتبورا" (اتركه يفسد)..