"وصول الحليب للاجئين الجزائريين في الجزائر"، هكذا علق جزائريون، بسخرية لاذعة وبطريقة لا تخلو من مرارة، على صور تُظهر مشاهد لمواطنين ينتظرون، في طوابير طويلة، دورهم للظفر بكيس أو كيسين من الحليب، هذه المادة الحيوية التي أضحت نادرة في جزائر النفط والغاز.. وكتبت صحف جزائرية، تحت عنوان: "وصول الحليب للاجئين الجزائريين في الجزائر"، أن المشهد في الصورة "تكرر مؤخرا في العديد من الولاياتالجزائرية في ظل أزمة حليب خلفتها ندرة هذه المادة الحيوية، حيث يقف مواطنون في الصباح الباكر أمام المحلات في طوابير كبيرة للظفر بكيسين لا أكثر ولا أقل، في مشهد مخزي، علق فيه بعض سليطي اللسان بالقول : وصول شاحنات الحليب إلى اللاجئين الجزائريين في الجزائر".
ويلجأ العديد من أرباب الأسر إلى نقاط بيع الحليب في ساعات مبكرة جدا قصد الحصول على هذه المادة الضرورية لأطفالهم الصغار، ولو بأثمان مضاعفة عن سعرها المرجعي ومنهم من يلجأ إلى اقتناء حليب البقر بسعر 50 دينار جزائري للتر الواحد، أي بزيادة 100 في المائة مقارنة بسعر كيس الحليب المدعم الذي لا يتجاوزر 25 د.ج.