ركزت كل الصحف الجزائرية الصادرة يوم الاثنين 23 أبريل الجاري على الارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الاستهلاكية بالجزائر، وبصفة خاصة التهاب أسعار الخضر والفواكه داخل الأسواق ،وهي النار التي اكتوت بها اللحوم البيضاء والحمراء، إضافة إلى ندرة وقلة البنزين في بلد بترولي بامتياز. عوامل أساسية ستكون حاضرة وبقوة خلال الحملة الانتخابية الممهدة لتشريعيات10 ماي القادم التي ستعرفها الجزائر، حيث أثر هذا الارتفاع المهول للأسعار بشكل سلبي على السير العادي لمجريات هذه الحملة، واتضح ذلك جليا من خلال الحضور الباهت والإقبال الضعيف للمواطنين والمواطنات على التجمعات الخطابية التي تدعو إليها الهيئات السياسية المشاركة في غمار المنافسة. إذ تحولت في أحيان عديدة بعض من هذه التجمعات إلى احتجاجات من طرف الحضور على غلاء أسعار الخضر والفواكه واللحوم بالسوق، إذ وصل ثمن الكيلوغرام الواحد من البطاطس إلى 150دينار جزائري وهو ارتفاع قياسي، نفس الشيء تعرفه باقي أنواع الخضر والفواكه، أما اللحوم والأسماك فحدث ولا حرج، حيث بلغ ثمن الكيلوغرام من لحم الخروف إلى 1700دينار جزائري. هذا الارتفاع في الأسعار اعتبره العديد من المراقبين والمتتبعين للشأن السياسي بالجزائرمؤشرا سلبيا، وسيساهم بشكل كبير في تدني مستوى المشاركة في اقتراع يوم العاشر من ماي القادم من طرف المواطن الجزائري الذي سيكون باله وتركيزه منشغلا بهذا الارتفاع المتزايد للمواد الأساسية الغذائية والذي دخل شهره الثالث دون أن تتحرك الجهات المعنية لإيجاد الحلول المناسبة لتلك المعضلة كما أشارت لذلك الصحف الجزائرية التي تناولت الموضوع من عدة زوايا. وعلاقة بالحملة الانتخابية بذات البلد ذكرت صحيفة جزائرية أن رئيس حزب سياسي منع قناة تلفزية من تصوير تجمع خطابي كان سيترأسه نظرا للحضور الباهت للمواطنين الذين لبوا الدعوة لحضور هذا التجمع والذي لم يدم سوى 20دقيقة، و يتعلق الأمر بعبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية الإسلامي.